طويلة الحسا
أكد هواة عملات في الملتقى لـ«الوطن»، أن في الأحساء، كانت تقام مزادات «علنية» كبيرة لبيع العملات النادرة والقديمة، وتشهد حضورًا لمهتمين من داخل وخارج المحافظة، ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، ويتم المزاد على عملات قديمة ونادرة، ومن أبرزها عملة «طويلة الحسا»، التي اشتهرت فيها الأحساء في العصور السابقة، فبعضها تصل إلى أسعار مرتفعة، وتحظى بالاقتناء والاهتمام الكبيرين من هواة العملات والتراث، وهي تأخذ شكل مختلف، فهي على شكل «مشبك»، وفيها: الذهبية، والفضية، والنحاسية، وتعادل الذهبية 15 فضية، والفضية 15 نحاسية، وتميزت طويلة الحسا، بتداولها في بعض الدول المجاورة، بجانب تداولها في الأحساء بشكل واسع في الحقب التاريخية المختلفة، لافتين إلى أن أسعار العملات تختلف تبعًا إلى 4 معايير رئيسية، وهي: الندرة، تاريخ إصدارها، نظافة العملة، واختيار الموقع المناسب للمزاد، فهناك مدن ودولًا تلقى رواجًا واهتمامًا كبيرين في العملات وفي هذه الأسواق ترتفع الأسعار، ومن بين المواقع التي كانت تشهد مزادات للعملات في الأحساء، بعض الدكاكين الواقعة خلف قصر إبراهيم التاريخي في وسط الهفوف التاريخي، وكذلك في المتاجر المتخصصة في مواقع بيع الأدوات التراثية في أسواق القرية، ويتم الإعلان المسبق عن موقع ووقت المزاد، ويراعى اختيار أوقات المزادات في نهاية الأسبوع والإجازات، حتى يسمح بحضور المهتمين من خارج الأحساء.
عملات قديمة ونادرة متداولة
مختلف إصدارات العملات السعودية على اختلاف تواريخها (البنك السعودي)، والعملات الإسلامية من دنانير ودراهم ذهبية وفضية، وعملات ما قبل الإسلام، وعملات قبل وبعد الحروب العالمية، والريال النمساوي، والروبيات، والقوارين، وأبو دبيلة، والشاهية، وآنات، والنيرة، والقروش، والبيزة، والنوط.
أسعار باهظة
أضافوا أن كثير من الأسر، لا يزالون يحتفظون بـ«طويلة الحسا» متوارثة جيلًا بعد جيل، حتى بات المهتمون يقتنون الأنواع الثلاثة، التي تحتفظ بنظافتها العالية، وتحظى بعناية ملاكها، وتصل في المزادات العلنية «المباشرة، والإلكترونية» إلى أسعار باهظة، والبعض يرفض بيعها بهدف الاحتفاظ فيها كذكرى لأجداده السابقين.
المستوى الاستثماري
بدوره، أبان المنسق الإعلامي للملتقى وسيم القويعي، أن الأحساء مليئة بالمهتمين بجمع العملات، وهذا الملتقى في مراحله الأولى، التحق فيه 62 مهتمًا، وتوقعات أن يتضاعف العدد المهتمين في الأيام القليلة مع توسع نشاط الملتقى، ودعوة مهتمين آخرين للانضمام للملتقى وتنفيذ البرامج والأنشطة المختلفة ذات العلاقة والاختصاص، مشيرًا إلى أن الطموح لتأسيس وغرس نواة تجمّع للهواة، من خلال لقاءات ودية، وعقد ندوات علمية، ومبادرات تطوعية، تسهم في تنمية الوعي بأهمية جمع العملات على المستوى الثقافي والتاريخي والاستثماري على المدى البعيد، والوصول بمستوى الهواية والهواة بما يليق برؤية المملكة 2030 من خلال نشر ثقافة جمع العملات، وتعريف الهواة والمجتمع بأهمية الهواية، وتعدد أقسامها وفروعها وتخصصاتها الدقيقة، وترسيخ قيم التعاون والأخوة واللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد بتنمية حب الهواية، وتذليل الصعوبات والعقبات وذلك بتوفير بيئة مثالية للهواة الجدد من خلال تبادل الخبرات.
أهداف الملتقى:
01 – الانتماء: من تواجدنا في نفس المحافظة، فذلك ينمي لدينا نفس الحس الثقافي والانتمائي.
02 – التعارف: خلق مجتمع مصغر للهواة.
03 – التعاون: فيما بيننا لإكمال مجموعاتنا.
04 – التوجيه: الكل يحتاج للتوجيه والاستشارة ممن سبقونا في الهواية.
05 – الثقافة: توسيع آفاق معرفتنا بمعلومات نتشاركها فيما بيننا، تفتح لنا أبوابًا لا تنتهي من خلال الكتب والمراجع والنقل من خبراء الهواية.
06 – الدعم: تذليل الصعوبات، وتسهيل الطرق والعقبات لوصول كل عضو لكل ما يبحث عنه بأقل تكلفة وأقل مجهود في زمن وجيز.