أكد همام جريد، أن المدينة المنورة أصبحت وجهة واعدة وتنافسية في المنطقة، خصوصًا في عدة قطاعات اقتصادية متنوعة. كما أشار إلى أن المعتمرين يفضلون زيارة المسجد النبوي كوجهة أولى، ومسجد القبلتين كوجهة ثانية، وساحة ميدان الشهداء كوجهة ثالثة، حيث بلغ عدد زوار ميدان الشهداء 8 ملايين زائر.
يهدف برنامج خدمة ضيوف الرحمن إلى استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030، وقد تم تحقيق نصف هذا المستهدف في العام الحالي. يركز البرنامج أيضًا على رفع جودة الخدمات المقدمة للمعتمرين، مما يُعد فرصة كبيرة لتعزيز الوجهات السياحية والمناطق الإثرائية. كما يهدف البرنامج إلى إثراء التجربة الدينية والثقافية للزوار.
ووصل عدد زوار المدينة المنورة خلال عام 2023 إلى أكثر من 14.1 مليون زائر، بزيادة تتجاوز 6 ملايين زائر عن عام 2022، الذي سجل عدد زواره أكثر من 8.2 ملايين زائر. وبحسب تقرير صادر عن هيئة تطوير المدينة المنورة، شهدت السياحة في المدينة، خلال العقد الماضي، نموًا ملحوظًا في أعداد الزوار والسياح، حيث بلغ إجمالي إنفاقهم في العام الماضي أكثر من 49.7 مليار ريال.
أشار التقرير إلى أن متوسط فترة إقامة الزوار في المدينة المنورة يبلغ 10 أيام. وتُعد المدينة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، حيث يفضل الزوار قضاء أوقاتهم بين المسجد النبوي والمساجد التاريخية والمواقع الأثرية المرتبطة بالسيرة النبوية. وقد تم تطوير 56 موقعًا تاريخيًا وإثرائيًا لتعميق التجربة الدينية والثقافية للزوار.
مع الزيادة الملحوظة في أعداد الزوار، تم تهيئة هذه المواقع لاستقبال الزوار وضيوف الرحمن، من خلال تجهيزها وإعادة تأهيلها بما يضمن تقديم تجربة مميزة تعكس عراقة المدينة المنورة وأهميتها الدينية والثقافية.