وتطرقت حمادة، في بداية الورشة، إلى الاشتراطات التي ينبغي على الكاتب الدرامي أن يضعها في حسبانه، وأن يوليها أهمية بالغة، والتي تتمثل في: الاهتمام بالفكرة، ودراستها جيدًا، والخيارات التي يجب أن يقدمها للمشاهد، والابتعاد عن المحاذير، والانشغال بالمعالجة، وأخذ الفكرة إلى ما هو أبعد، وأن يكون مدركًا أن الورقة التي يكتبها قابلة إلى التحول إلى مشهد، وأن تكون الفكرة ناجحة بصريًا.
نوعان للكتابة
بينت حمادة أنها تستخدم نوعين عند كتابة القصة هما: حدث متجدد كل يوم، وحدث رئيسي يبدأ فيه المسلسل ويتصاعد إلى الحلقة الثلاثين، مضيفة أنه من خلال تجربتها ترى أنه لا بد من الاعتناء بالشخصيات، فالكاتب الدرامي يسرق بأناقة في القصة والشخصيات، سواء في المحيط أو البعيد، وألا يكون اختيار الشخصيات من محض الخيال، كما لا بد أن تكون هناك خطة إنقاذ للمشاهد بحيث لا تموت، وهو الخيار المتاح عندما يكون المسلسل من 30 حلقة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحلقة الأولى لا بد أن تدخل بأعلى حدث، وبعدها تأتي القصة.
خيارات الحلقات
أكدت هبة حمادة، أن المنصات تعطينا خيار الست والسبع حلقات، حيث تكون القصة مركزة، والشخصيات محددة، لافتة إلى أنه ومع مرور الوقت تحول صناع المحتوى من تصدير الأفكار والقصص إلى مادة مستهلكة، حيث تتحول الحكاية إلى مادة متداولة.