ودعا الملتقى، إلى ضرورة التخطيط ووضع الأهداف لتكوين أسرة فاعلة، والبدء في تصحيح وتهيئة الأمان الأسري المطلوب للأطفال، والتثقيف المستمر في كيفية التعامل مع الطفل حسب مراحله العمرية، ومعرفة جميع احتياجاته لتوفيرها له (الفسيولوجية، الأمان، الاجتماعية، الحاجة للتقدير، تحقيق الذات)، وإعطاء الطفل حقوقه كما نصت عليها القوانين الدولية لحقوق الإنسان، إضافة إلى غرس وبناء القيم في الطفل منذ الولادة بمحاكاته لأسرته المتزنة، وتثقيف وتوعية الأسرة الناشئة على كيفية التعامل مع شركاء التربية، والاستفادة من إيجابياتهم ومعرفة ما لديهم من جاذبية لتوفيرها للطفل في بيئته وجعلها جاذبة له لكي ينمو في بيئة مستقرة آمنة.
وشارك في الملتقى 8 متحدثين ومتحدثات من المملكة ودول الخليج، وهدف الملتقى تركيز الأنظار على ضرورة العناية بالطفولة المبكرة، وتكوين أخصائي ومعلم للطفل، والمبادرات المجتمعية لمرحلة الطفولة وإبعاد استخدام التقنيات الحديثة عنهم.
وأكد المتحدث باسم جمعية التنمية الأهلية بالحزام الذهبي نايف الشهري، أن يوم الطفل العالمي يعتبر من الأيام المميزة التي يحتفل بها العالم أجمع، للتذكير بأهمية الطفل.
وأدار الدكتور سعيد العمودي الإعلامي المتخصص في مجال الأسرة والطفولة اللقاء، وتحدث كل من مدير عام جمعية التنمية الأسرية رئيس مجلس إدارة جمعية كيان موهبة الدكتور خالد الحليبي حول «كنت طفلاً»، فيما تطرق المدير التنفيذي لجمعية درر لرعاية الطفولة فهد الربيع إلى «شركاء التربية»، وأبرز رئيس المنظمة العالمية لحماية الطفل في بروكسل عبدالعزيز السبيعي أهمية «الطفولة أمانة»، واستعرضت أستاذ علم النفس بجامعة البحرين سابقاً الدكتورة أمينة الهاجري علم «الأمان الأسري للطفل»، وتحدث أستاذ علم الصحة المشارك الدكتور خالد آل سعد عن «الهندسة النفسية الاجتماعية في بناء شخصية الطفل»، وعقب ذلك تحدث الدكتور محمد المدني مدرب تحفيزي في تعزيز القدرات حول «حقوق الطفل»، والدكتور أحمد البوعلي عن «أطفال اليوم.. قادة المستقبل». وأكد حامد العطاس رئيس المنصة السعودية، أن الاستثمار في الأبناء هو أفضل استثمار لهذا الوطن، وقال: «إن نصف سكان المملكة لم تتجاوز أعمارهم 20 عاماً، وهو ما يفسر اهتمام رؤية المملكة 2030 بالتعليم، والمراحل الأساسية على وجه الخصوص».