عقد تخصيص
قال الجاسر، إن شبكة الموانئ السعودية أصبحت تحتل موقعاً متميزاً على خارطة النقل البحري العالمي، حيث تم تطوير الموانئ السعودية، وتحسين خدماتها ورفع كفاءتها وهندسة إجراءاتها وتطوير بنيتها التحتية، مشيراً إلى أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام حقق نقلة نوعية خلال الفترة الماضية، عبر توقيع وبدء تشغيل أكبر عقد تخصيص منفرد في المملكة مع الشركة السعودية العالمية للموانئ، بقيمة استثمارات قدرها 7.3 مليارات ريال؛ لإنشاء أكبر محطة حاويات ذكية بالشرق الأوسط، مما سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات بالميناء بأكثر من 120%، مضيفاً أن الميناء أسهم مع بقية شبكة الموانئ السعودية في تقدم أداء الموانئ البحرية دولياً، وذلك وفق التقرير السنوي (Lloyd’s List) لعام 2021 الذي يقيس القدرة الإنتاجية السنوية لمناولة الحاويات عالمياً، مبيناً أن المملكة سجلت كذلك تقدماً في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية مع خطوط الملاحة العالمية ضمن تقرير (UNCTAD) للربع الثالث لعام 2021م الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، حيث حققت 70.68 نقطة لتكون الدولة الأعلى تقدماً إقليمياً على صعيد المؤشر، وذلك ضمن جهود المملكة لرفع تنافسيتها وتعزيز حضورها الدولي في قطاع النقل البحري بالمنطقة.
أشار وزير النقل إلى الدور المحوري للموانئ السعودية في دعم التنمية المستدامة وتطوير أعمال التجارة الإقليمية والدولية، مؤكداً الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية ودورها الاقتصادي والخدمي الكبير. وأكد أن العمل مستمر بشكل حثيث على تطوير وتحديث شبكات النقل البحري في المملكة، ورفع الكفاءة الإنتاجية لشبكة الموانئ والعمل وفق أساليب تنافسية ومعايير اقتصادية رفيعة، كما أعرب الجاسر عن تقديره لمجهودات العاملين في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، موجهاً بتكثيف الجهود لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية.