من مفارقات أزمة كوفيد19 التي أعيت المنظومات الصحية، وضربت الاستقرار الوظيفي للعاملين، وألحقت أضراراً كبيرة بالاقتصاد؛ أنه اتضح أنها كانت فرصة غير مسبوقة لخلق «الثروة»، لمن يملكون موجودات تحقق ذلك. فعلى رغم البؤس الذي عمّ معظم أوجه الحياة في بريطانيا من جراء نازلة فايروس كورونا الجديد؛ ارتفعت ثورات مالكي العقارات البريطانيين بنحو 890 مليار جنيه إسترليني (1.2 ترليون دولار) منذ اندلاع النازلة، بحسب أرقام المكتب الوطني للإحصاء. وتحقق ذلك بفضل الارتفاع الكبير في ثمن المساكن، بمستوى لم يحدث منذ خمسينات القرن العشرين. وساعد في ذلك انخفاض تكلفة القروض العقارية إلى مستوى يقارب الصفر. كما ساعد في ذلك تنامي مدخرات البريطانيين في أتون الإغلاقات التي شهدتها البلاد، بفعل تفاقم الأزمة الصحية، وتزايد أعداد الراغبين في اقتناء منازل أكثر وسعاً في مناطق خارج نطاق المدن المزدحمة. وقالت إيزي ووكينشو (49 عاماً) إن المنزل الذي اشترته في منطقة كوستوولدز (جنوب غرب إنجلترا) قبل خمس سنوات، ارتفعت قيمته بنسبة 30%، خلال الـ 18 شهراً الماضية. وزادت أن سعره ارتفع إلى 350 ألف جنيه إسترليني؛ ما يعني أنها لو باعته فستربح 75 ألفاً من الجنيهات. وتشير إحصاءات رسمية إلى أن متوسط سعر المساكن في بريطانيا ارتفع بنحو 50 ألف جنيه. واتجه عدد كبير من أصحاب المساكن البريطانيين إلى الحصول على قروض بضمانة الزيادة التي شهدتها أسعار مساكنهم.
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0