يعود طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية الذين أكملوا جرعات لقاح فايروس كورونا للاختبارات الحضورية يوم الأحد التاسع من ربيع الثاني المقبل، حيث اتخذت وزارة التعليم قرار الاختبارات الحضورية بالشراكة والتنسيق مع القطاعات الأخرى ذات العلاقة بالإجراءات المتبعة أثناء جائحة كورونا، وذلك في إطار التكامل بين القطاعات الحكومية، للمحافظة على صحة وسلامة الإنسان على أرض المملكة.
ونجحت وزارة التعليم بالشراكة والتكامل مع القطاعات الأخرى في تنظيم العودة الحضورية في مدارس التعليم العام، خلال العام الدراسي الحالي، بعد وضع نماذج تشغيلية مخصصة للعودة الحضورية من قبل هيئة الصحة العامة «وقاية»، وكذلك توفير خيارات تعليمية متنوعة من قبل وزارة التعليم، مما ساهم في استمرار العملية التعليمية، والمحافظة على صحة وسلامة الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات.
وبحسب الإحصاءات عن أعداد المطعّمين من الطلاب والطالبات في الفئة العمرية من 1218 سنة فإن الإقبال من قبلهم على اللقاح متزايد، ونسبة الحاصلين على اللقاح وصلت إلى 92% من مجموع الطلاب، 87٪ منهم حصل على جرعتين و5٪ حصل على جرعة، والعدد في ازدياد، ومن المتوقع أن تصل نسبة الحاصلين على جرعتين إلى 90٪، بفضل الحملات التوعوية التي أطلقتها وزاراتا التعليم والصحة وحث الطلاب والطالبات على إكمال الجرعات، ومساعدة أولياء الأمور في ذلك، مما يدل على الرغبة إلى العودة الحضورية في مقاعد الدراسة.
ويعكس التعليم الحضوري في المدارس العودة الطبيعية للحياة في المجتمعات، لأن التعليم الحضوري أحد المؤشرات الرئيسية في جميع الدول على التعافي من الجائحة، وعودة الحياة إلى طبيعتها السابقة، والاختبارات الحضورية التي سيجريها الطلاب والطالبات تعتبر جزءاً من العام الدراسي، وتمثل أهمية في عمليات التقويم والقياس للطلاب والطالبات.
وأثبت التعليم الحضوري نجاحه منذ انطلاقته قبل نحو ثلاثة أشهر، وأجرت المدارس اختبارات دورية لطلابها وطالباتها خلال الفترة الماضية، ما يعني أن اختبارات نهاية الفصل الدراسي ليست جديدة على الكوادر التعليمية والطلاب والطالبات من ناحية التنظيم والتقويم.
يذكر أن وزارة التعليم حددت التاسع من شهر ربيع الثاني القادم موعداً لإجراء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للمراحل الدراسية الثلاث، مشددةً في الوقت نفسه على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والبروتوكولات المتخذة أثناء أداء تلك الاختبارات.