الأهلي يتشافى ولم يتعاف

على الرغم من السعادة التي صاحبت عودة الأهلي إلى دوري «روشن» السعودي للمحترفين، فإن هناك حالة من القلق والتخوف من مستقبل «الراقي»، وماذا سيقدم خلال الموسم المقبل، خصوصا في ظل منعه من التسجيل فترتين تسجيليتين مقبلتين ما لم يتم رفع منع التسجيل عن النادي: إما بسداده المبالغ المالية المطلوب سدادها، أو قبول محكمة التحكيم الرياضية (CAS) طلب «التدابير الوقتية» التي رفعت بها إدارة النادي.

لكن المهم، بل الأهم، هو أن يعي عشاق النادي أن فريقهم لم يتعاف من تبعات هبوطه إلى دوري Yelo لأندية الدرجة الأولى، لكنه في مرحلة التشافي، أي أنه فاق من الغيبوبة، لكنه ما زال في العناية المركزة، ويجب ألا يرفع سقف الطموح نحو المنافسة على الألقاب من الوهلة الأولى، ويتوجب دعم القائمين على النادي واللاعبين، وعدم الانسياق خلف ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا «Twitter»، وما تقدمه المساحات الرياضية، التي تهدم أكثر من أن تبني، ولا سيما أن «الراقي» بحاجة ماسة للدعم الجماهيري، حيث إنه عاد بتاريخه أولا، ثم بدعم جماهيره ثانيا، وبعطاء لاعبيه، على الرغم من الانتقادات، ثالثا، وليس بتفوقه الفني، وتميزه العناصري.

كما يتوجب على إدارة النادي، سواء استمرت الإدارة الحالية، بقيادة وليد معاذ، ونائبه تيسير الجاسم، أو تم انتخاب أو تكليف إدارة جديدة، أن تضع خطتين متوازيتين للمواسم الثلاثة الأولى، خصوصا الموسم المقبل، ليستقر وضع الفريق، وعدم تكرار مآسي المواسم الثلاثة الماضية.

مرحلة انتقالية

يتوجب على الأهلاويين، سواء أعضاء الجمعية العمومية أو إدارة النادي، وحتى الجماهير التي ضربت أروع أمثلة الوفاء بوقفتها الصادقة مع «قلعة الكؤوس»، على الرغم من ألم الهبوط، وقادته للعودة مجددا، إدراك أن الفريق الحالي يمر بمرحلة انتقالية، ويحتاج إلى الصبر، وألا يتم رفع سقف الطموح لديهم، وأن يكون العمل منصبا على كيفية إعادة البناء، وأن يكون الهدف الأول في الموسم المقبل هو الوجود وسط الترتيب، لا المنافسة على الألقاب، فربما يقود ذلك إلى العودة إلى الدوامة السابقة، ومن ثم الهبوط مجددا.

أهم الملفات

من أهم الملفات الشائكة التي ستواجه إدارة النادي والقائمين عليه هو كيفية التعامل مع العودة بالشكل المناسب، لذا فإنه يجب أن يتم التعاقد مع جهاز فني جديد يجيد البناء، ولا يعتمد على الأسماء الجاهزة، وقادر على قيادة «الراقي»، سواء سمح له بالتسجيل أو لم يتمكن من ذلك، وأن تكون هناك خطتان متوازيتان، لإعداد «الراقي» للموسم المقبل: الأولى تكون في حال سمح للنادي بالتسجيل خلال الانتقالات الصيفية المقبلة، وذلك بالتعاقد مع لاعبين أجانب يكونون على كفاءة عالية من حيث المستوى الفني، وقادرين على منحه التفوق، ودعم اللاعبين المحليين، بالإضافة إلى إبرام صفقات محلية مؤثرة.

استعادة المعارين

أما الخطة «B» فتكون في حال عدم السماح للنادي بتسجيل لاعبيه الجدد، واستمرار قرار منعه من التسجيل، ويكون ذلك باستعادة اللاعبين الأجانب المعارين: السوري عمر السومة، والمقدوني الشمالي إزجان أليوسكي، والسنغالي الحسن نداو، المعارين لـ«العربي» القطري، و«فنربخشة» و«أنطاليا سبور» التركيين، مع الإبقاء على اللاعبين الأجانب الجيدين في الموسم الحالي، خصوصا الجزائري رياض بودبوز، والأوروجواني نيكولاس ميليسي، والجابوني مودو بارو، والأنجولي باستوس، ومنح اللاعبين المحليين الثقة تدريجيا، ليكونوا الداعمين للاعبين الأجانب.

الأهلي يحتاج إلى عمل كبير بعد الصعود

«الراقي» ما زال يعاني تبعات الهبوط

يتوجب على إدارة النادي وضع خطتين للإعداد

الأولى في حال سمح له بالتسجيل من خلال إبرام صفقات جيدة

الثانية في حال استمر المنع باستعادة اللاعبين المعارين

وقفة الجماهير الأهلاوية مطلب في كلتا الحالتين

يتوجب عدم رفع سقف الطموح، والعمل على بناء فريق قوي

«الراقي» يمر بمرحلة انتقالية، ويحتاج للصبر الإداري والجماهيري

«قلعة الكؤوس» بحاجة لمدرب يجيد بناء الفريق، وإعادة صياغته