ودوما ما تشهد مواجهات الكبيرين العميد والزعيم إثارة وقوة وتنافسا كبيرا، وحضورا جماهيريا طاغيا، ولا يمكن التنبؤ بما تسفر عنه نتيجة المواجهة التي تجمع العملاقين، مهما كانت الفروقات الفنية تصب في مصلحة أي منهما.
وستكون معركة الكأس مختلفة كليا عن المواجهات الست السابقة التي جمعت الفريقين هذا الموسم، والتي صبت جميعها في مصلحة الزعيم، لأن مواجهات الكؤوس مختلفة للغاية، ولا تخضع لأي مقاييس فنية، وغالبا ما تكون مباريات الكؤوس «تحسم ولا تلعب»، أي بمعنى أن التركيز سيكون على خطف النتيجة لا بالاستحواذ والسيطرة، ولا التفوق الفني.
فمن يكون أول العابرين إلى نهائي أغلى الكؤوس، وهل يثأر الاتحاد ويرد اعتباره أمام الهلال، أم أن الأخير يؤكد تفوقه خلال هذا الموسم؟
مشوار حافل
بلغ الاتحاد نصف النهائي بعد مشوار حافل تجاوز خلاله العديد من المطبات الصعبة، إذ كان أصعبها مواجهة مضيفه الخلود في دور الـ32، التي عانى خلالها النمور ولم يتمكنوا من العبور إلا بركالات الترجيح 6/7، بعد تعادل الفريقين 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وكاد الخلود أن يفجر مفاجأة مدوية وأن يقصي العميد، إلا أن ركلات الترجيح ابتسمت للنمور في الأخير.
وفي ثمن النهائي عبر محطة مضيفه الفيحاء وتغلب عليه 3/صفر، وفي ربع النهائي تجاوز مضيفه الفيصلي بنتيجة كبيرة 4/صفر، ورمت به القرعة في وجه الهلال في نصف النهائي.
والملاحظ أن الاتحاد خاض مبارياته الثلاث السابقة في الكأس خارج ملعبه، لتكون موقعة الهلال الأولى له بين جماهيره وعلى أرضه.
صعوبة وتحد
في المقابل لم يكن مشوار الهلال بالسهل أيضا، ففي دور الـ32 وجد صعوبة كبرى إلى أن تجاوز مضيفه الجبلين 1/صفر، قبل أن يعبر محطة ضيفه الحزم 3/صفر في دور الـ16، وفي ربع النهائي نجح حامل اللقب في إقصاء ضيفه التعاون بنتيجة 3/صفر، ليجد نفسه في مواجهة جديدة مع الاتحاد في نصف النهائي.
وخلال المباريات الماضية خاض الزعيم مواجهتين على ملعبه وواحدة خارجه، وموقعة اليوم هي الثانية له خارج أرضه في مشوار دفاعه عن لقبه.
تقارب الألقاب
تاريخيا بلغ كل من العملاقين نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين منذ بداياته في الحقبة الأولى موسم 1957، 18 مرة متساويين مع الأهلي الذي غادر النسخة الحالية مبكرا من ثمن النهائي، إلا أن الهلال يتفوق في عدد مرات التتويج باللقب على مضيفه الاتحاد، إذ توج الزعيم بالذهب 10 مرات آخرها الموسم الماضي وحل وصيفا 8 مرات آخرها الموسم قبل الماضي، فيما توج باللقب 9 مرات آخرها في نسخة 2018، وجاء وصيفا في 9 مرات أيضا آخرها في نسخة 2019.
خروج بالخطأ
كان آخر لقاء جمع الكبيرين في نصف نهائي أغلى الكؤوس الموسم الماضي على إستاد الجوهرة أيضا، وحينها تغلب الزعيم على العميد 1/صفر، بهدف جاء في الحصة الإضافية الأولى عن طريق مدافع الاتحاد أحمد حجازي بالخطأ في مرماه.
كلاسيكو سابع
ستكون موقعة اليوم السابعة بين الهلال والاتحاد هذا الموسم، حيث التقى الفريقان 6 مرات في الستة أشهر الماضية وكانت الغلبة دائمًا من نصيب الهلال.
واستطاع الهلال أن يكسب الاتحاد ذهابا وإيابا في ربع نهائي دوري أبطال آسيا بنفس النتيجة 2/صفر، فيما تفوق الزعيم أيضا بمواجهتي الفريقين في دوري روشن السعودي 3/4 ذهابا و1/3 إيابا.
إلى جانب ذلك كسب الهلال الاتحاد في ربع نهائي كأس الملك سلمان (البطولة العربية) بنتيجة 1/3، كما حصد الزعيم لقب كأس الدرعية للسوبر السعودي بالانتصار على العميد 1/4 في المباراة النهائية.