وفي بلد اشتهر بأسلوب لعبه الهجومي والاعتماد تاريخيا على تشكيلة 334، قرر دي بور المغامرة بالخروج عن التقليد في مهمة إعادة المنتخب إلى مكانته بعد ما غاب عن البطولتين الكبريين الأخيرتين بفشله في التأهل إلى يورو 2016 ومونديال 2018.
وأثار دي بور جدلا كبيرا في البلاد نتيجة تخليه عن أسلوب اللعب التقليدي الذي أسهم في قيادة «الطواحين» إلى نهائي مونديالي 1974 و1977 ولقبه الوحيد في كأس أوروبا 1988.
ويبدو مستقبل المدرب السابق لأياكس وإنتر الإيطالي وكريستال بالاس الإنجليزي وأتلانتا يونايتد الأمريكي في مهب الريح، بعد خيبة السقوط، الأحد، على ملعب «بوشكاش أرينا» في العاصمة المجرية بودابست.
وحتى بعد حصد النجاح في دور المجموعات حيث فاز منتخب هولندا بمبارياتها الثلاث، لم يسلم دي بور من الانتقادات بعد تفضيله اللعب بخطة 235 عوضا عن 334.
ولم يشفع له رابط الدم مع شقيقه التوأم رونالد دي بور لكي يتجنب انتقادات الأخير الذي قال، إن الأسطورة الراحلة «يوهان كرويف يدور في قبره» لمشاهدته المنتخب يلعب بهذا الأسلوب.
وذهب البعض إلى حد القول بأن التكتيك المعتمد من دي بور شكل «اغتصاب للكرة الهولندية».