التأهل القاري يضمد جراح الأهلي

بعد أن حسم الأهلي المركز الثالث في دوري روشن السعودي للمحترفين، والتأهل إلى بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، لمصلحته، يظل السؤال المهم لدى غالبية عشاق النادي وجماهيره هو: هل ما حققه قلعة الكؤوس هذا الموسم يعد إنجازا، لاسيما بعد كارثة المواسم الخمسة الماضية التي تراجع فيها أداء الفريق إلى أن وصل به الحال إلى الهبوط إلى دوري Yelo لأندية الدرجة الأولى في الموسم قبل الماضي، وصعوده الموسم الماضي، أم أن المركز الثالث لا يعد إنجازا بل فشلا في ظل القيمة السوقية للاعبي الراقي.

قناعة تامة

رسم مدرب الأهلي الألماني ماتياس يايسله، واللجنة الفنية في النادي، والقائمين على النادي مع اللاعبين خطة واضحة من أجل إنهاء الموسم في المركز الثالث في الدوري، وهو ما عكسته تصريحات المدرب الألماني، وعدد من لاعبيه خلال مشوار الراقي خلال الموسم، وبلا شك أن ذلك انعكس على الفريق، بما يشير إلى أن الفشل في الفوز ببطولة هذا الموسم لا يعتبر إخفاقا.

طموحات البداية

زادت القيمة السوقية للأهلي البالغة 667.63 مليون ريال «163.7 مليون يورو» التي دخل بها الأهلي موسمه وتمثلت في تعاقدات كبيرة ومهمة ومتنوعة أي في كل المراكز من سقف الطموحات بأن يكون له شأن كبير هذا الموسم في الدوري، وأن يعود للمنافسة بقوة على لقب الدوري مثلما كان في أوج تألقه قبل نحو 8 سنوات، وبتولي يايسله تدريب الفريق، وباتت هناك طموحات بأن مدرب لايبزيج الألماني السابق سينجح في العمل بالتوليفة المميزة من اللاعبين ويحقق النجاح المطلوب، لاسيما لدى الجماهير الأهلاوية، وخصوصا بعد انتصارات الجولات الـ4 الأولى، وتناسى البعض أن الفريق لم يستفيق بعد من الصدمة التي خلفها هبوطه إلى دوري الأولى، وأن جراحه لم تشفَ بعد، وأن الفريق لازال بحاجة للتعافي من جراحه السابقة التي خلفها ضياع المواسم الخمسة التي سبقت الهبوط.

سوء الحظ

مع الاعتراف بتعثرات الأهلي التي كان في غنى عنها هذا الموسم، كان الفريق الأخضر سيئ الحظ أيضا، لأن الهلال في أفضل حالاته ورفض التعثر في الكثير من المحطات الصعبة سواء في الديربي أو الكلاسيكو.

فحالة الهلال شبه المثالية لم تضرب طموحات الأهلي فقط بل النصر أيضا، لكن يُضاف إلى ذلك تذبذب مستوى بعض النجوم من بينهم محرز وفيرمينو، علاوة على الإصابات التي عطلت مشوار فيجا وسانت ماكسيمان مؤخرا.

الدفاع الأصل

رغم كونه حسابياً رابع أقوى دفاع في الموسم إذ لم تستقبل شباكه سوى 35 هدفاً، لكن الأهلي لم يستفد من عناصره مثل ديميرال الذي لا يقدم أفضل مستوياته، بينما يتحمل إيبانيز أعباء الدفاع وحده، كذلك لم يكن ميندي بنفس تألق المغربي بونو مع الهلال، ومن ثم فإن غياب الثبات الدفاعي للأهلي خصوصا في المباريات الكبرى دفع ثمنه الفريق على مدار الموسم ككل، لذلك فلا عجب في أن تكون هناك حالة ارتياح لدى المدرب واللاعبين بإنهاء الموسم في المركز الثالث.

دكة محرجة

من المشاكل التي عانى منها الأهلي خلال الموسم الحالي عدم وجود اللاعبين المميزين في دكة البدلاء، فغياب أي لاعب من القائمة الأساسية يشكل حرجا للمدرب الألماني ماتياس يايسله، خصوصا في وسط الميدان، وهو الأمر الذي ظهر جليا خلال الجولات السابقة.

كارثة المواسم الماضية مسحها التأهل القاري

تواجد الأهلي ثالثا لا يعد إخفاقا بل نجاحا لمدربه ولاعبيه

المشاكل الدفاعية وضعت قلعة الكؤوس في موقف صعب

ثالث الدوري بعد العودة من الأولى يعتبر نجاحا لا إخفاقا

667.63 مليون ريال القيمة السوقية للراقي

قناعة أهلاوية تامة بأن الفريق لازال في طور التعافي من الجراح

دكة البدلاء شكلت مشكلة كبرى للمدرب الألماني