التنافر يضرب التقارب

بالرغم من أن أحد أهم الأهداف التي انطلقت البطولات الرياضية العربية لتحقيقها هو تحقيق التقارب أكثر بين الشباب العربي، وتقريب الجمهور الرياضي العربي من بعضه بعضا أكثر وأكثر عبر تكرار اللقاءات وتنقلها من بلد إلى آخر، فإن المظاهر الإيجابية لهذه الأهداف غالبًا ما تضربها ممارسات سلبية على الأرض، حيث تشهد البطولات العربية بدلا من جو التنافس والود والتآلف مشاحنات كثيرة تصل إلى حد الاشتباك بين اللاعبين، وهو أمر يحدث بانفلات كبير في البطولات العربية المصنفة كبطولات ودية حسب الفيفا.

هذه المشاحنات التي تصل إلى حد التناحر تسببت في شقاقات بين الجماهير والفرق، وأحدثت جدالات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعادت البطولة الأخيرة وعلى الأخص مباراتها الختامية إلى الأذهان كثيرًا من الذكريات العربية الرياضية المؤلمة.

ساحة احتجاجات

عانت البطولات العربية منذ نشأت منافساتها حالات كثيرة من عدم الوفاق بين الفرق واللاعبين، وكثيرًا ما كانت البطولات العربية تتحول إلى ساحات للاعتراضات والاحتجاجات والتلاسن والتهديد بالانسحاب، حتى أنه لم تخل أي بطولة عربية من المشاكل والاتهامات المتبادلة.

اللعب العنيف

خلال البطولات العربية كان اللعب العنيف والخشن سمة تلك البطولات، وكم شهدت من حالات خشنة، لعل آخرها ما حدث مع لاعب الاتحاد السعودي طارق حامد خلال مواجهة الصفاقسي التونسي في النسخة الأخيرة، والتي تسبب في عدم إكماله للمباراة والبطولة، وكذلك إصابة لاعب الشرطة العراقي علاء الزهرة بعد دخول عنيف من أحد لاعبي الترجي التونسي خلال مواجهتهما في دور المجموعات وحُرم على إثرها من مواصلة المشوار مع ناديه.

اشباكات نهائي 2017

في نسخة 2017 شهدت المباراة النهائية التي جمعت الفيصلي الأردني والترجي التونسي اشتباكا بين لاعبي الفيصلي مع حكم اللقاء المصري إبراهيم نور الدين بسبب احتساب هدف للترجي تسبب في تحول المباراة للفريق التونسي الذي توّج باللقب.

الزمالك والصفاقسي

قبل 19 عامًا وتحديدًا في نسخة 2004، حدثت مشكلة كبيرة في مباراة الزمالك والصفاقسي التونسي، وهي مباراة العودة بنصف النهائي في بطولة دوري أبطال العرب.

فقد انتهت المباراة بفوز الصفاقسي 2 /1، ليصعد لمواجهة الإسماعيلي في المباراة النهائية، بعد الفوز على الزمالك 2 /صفر ذهابا. وحدثت أزمة قوية بين لاعبي الفريقين، الذي اشتبكوا وقاموا بأعمال العنف، في واحدة من أعنف المشادات التي حدثت في الملاعب.

انسحاب الأهلي

في ذات النسخة عام 2004، انسحب الأهلي من بطولة دوري أبطال العرب قبل الجولة الثانية لربع النهائي، بسبب رفض الاتحاد العربي قيد لاعبين جدد في الفريق، بجانب تمسك الاتحاد المصري باللاعبين الدوليين للمشاركة مع المنتخب المصري.

وجاء قرار الاتحاد العربي، بتغريم الأهلي 13300 دولار، وحرمانه من المشاركة بالبطولة لمدة موسم، ولكن تدخل رئيس الشركة الراعية للبطولة صالح كامل، وقيامه بتقريب وجهات النظر بين الطرفين أنهى الأزمة.

أحداث مؤسفة

شهدت المباراة النهائية لكأس العرب للناشئين 2022 التي جمعت الجزائر والمغرب، أحداثا مؤسفة عقب نهايتها، عندما حاول لاعبو المنتخب الجزائري الاعتداء على منتخب المغرب، خاصة الحارس ماتيسياس حماش، لتتحول أرضية الملعب إلى ساحة قتال بين المنتخبين.

أحداث تشهدها البطولات العربية

الاحتجاجات

الانسحابات

إطلاق الاتهامات

تعزيز فكرة المؤامرة

اللعب الخشن

الاشتباكات بين اللاعبين

أهداف الاتحاد العربي من البطولات العربية

التقارب

تبادل الخبرات

زيادة الاحتكاك

تطوير اللعبة

إقامة بطولات مثيرة فنيا