وتقول الأخصائية النفسية الدكتورة عبير الجهني لـ«»:
مباريات «الديربي والكلاسيكو» لها طابع خاص وخصوصية مختلفة عند الجماهير، والصراع بين الفرق الأربعة هو صراع تاريخي قديم يعود منذ تأسيس هذه الفرق، وما ساعد على تعزيز هذا الصراع هو امتلاكها قاعدة جماهيرية كبيرة امتدت جذورها إلى الوطن العربي ومختلف دول العالم.
وتابعت الدكتورة عبير: «هناك عدة عوامل أسهمت في جعل مباريات «الديربي والكلاسيكو» تحتل مكانة كبيرة من المتابعة الجماهيرية وهي: الصراع التاريخي بين هذه الفرق منذ قدم الزمان وبالتالي فإن فوز أحدهما على الآخر يعني رسم السعادة والفرحة في قلوب جماهيرها وإضافة جديدة للانتصار في سجل الصولات والجولات للنادي، وصعوبة التوقعات بنتيجة المباراة، فكثيراً ما يحدث أن يرسم بعض المحللين والنقاد صورة للفوز ولكن تنتهي المباراة بنتيجة مخالفة لتوقعاتهم، ومن الأمور المهمة الجوانب النفسية المرتبطة بلقاءات الديربي والكلاسيكو فللأسف بعض الجماهير التي تمثل هذه الفرق تشجع بروح عالية وعصبية زائدة قد تعرض نفسها لأمور عديدة ومنها ارتفاع الضغط والتوتر واختلال نسبة سكر الدم وخصوصاً المشجعين الذين يعانون من مرض السكري.
وأضافت: لا يتوقف الأمر عند حد الجماهير فقط بل يصل توتر وقلق الديربي والكلاسيكو ليشمل المدربين واللاعبين، فكلاهما مطالبان أمام الجماهير بتحقيق الفوز، فالمدرب مطالب بخطة قوية، واللاعبون مطالبون بروح قتالية عالية حتى تفرح الجماهير بالانتصار وعدم الخروج بالهزيمة.
واختتمت الدكتور عبير حديثها بقولها: ترى بعض الجماهير للفرق الأربعة أن الخروج من المباراة بالتعادل أفضل من التعرض للهزيمة في لقاءات الديربي والكلاسيكو، حتى لا تتعرض جماهير الفريق الخاسر للسخرية وتكون موضعاً لـ «التندر»، وهذا الأمر طبيعي يؤكد مكانة هذه الفرق وقوة الإثارة والانتماء والتعصب الرياضي للمباريات القوية، كما أن وجود وسائل التواصل الاجتماعي أسهم في طرح مختلف الرؤى الإيجابية أو السلبية لتلك المباريات ولكن للأسف أكثرها تكون آراء خارجة عن النص.