وتعد النقاط المعتمدة لبيع التذاكر؛ موقع تذاكر السعودية، وموقع Ticket MX، و في حال عدم توفر منصة إلكترونية تطرح التذاكر عن “طريق النادي” من خلال الإعلان عبر منصات التواصل المعتمدة، مع وجوب تطبيق التباعد الاجتماعي.
أما عدد التذاكر سيصل إلى 30 % من سعة الملعب فقط، رغم السماح بالوصول إلى النسبة 40 %، حيث سيفصل بين كل مشجع وآخر مقعدين شاغرين، حرصا على تطبيق التباعد التام بين المشجعين.
ووفقا للبروتوكول الخاص بدخول الجماهير للملاعب والمنشآت الرياضية، حذرت وزارة الرياضة السعودية من بيع التذاكر يوم المباراة.
السوق السوداء وتفاوت الأسعار
مع الإعلان الرسمي من قبل إدارة النادي المستضيف للمباراة نفاد التذاكر في الموقع الإلكتروني المخصص للحجز والشراء، تنشط تجارة ما يسمى بـ”السوق السوداء”، وهو مصطلح يطلق على شراء تذاكر المباريات الجماهيرية من المواقع غير الرسمية، أو من باعة متجولين ينشطون خارج الساحات التي تحيط بالملاعب قبل بداية المباريات بساعات قليلة.
ويعتمد بيع التذاكر في السوق السوداء على استغلال حاجة الجماهير التي لم تتمكن من الحصول على تذاكر عبر المواقع الرسمية خاصة في المواجهات الرسمية بين الأندية، ناهيك عن النهائيات والمواجهات الحاسمة.
وتصل قيمة التذكرة الواحدة في بعض الأحيان إلى 10 أضعاف ثمنها الأصلي، وتتحكم عوامل عدة في هذه السوق، دون وجود رقابة صارمة أو قوانين ضابطة لها.
من جهته، أكد عبدالعالي الحربي نائب رئيس نادي أبها، أن إدارة النادي حددت أسعار تذاكر مواجهتي الاتحاد والأهلي في الجولتين الـ 28 والـ 29 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين منذ إعلان وزارة الرياضة بروتوكول دخول الجماهير للملاعب والمنشآت الرياضية، وقال “إدارة النادي قررت تحديد أسعار تذاكر دخول الجمهور أمام الأندية الأربعة الجماهيرية وتوحيد أسعارها، حيث حدد بأن أسعار تذاكره أمام الاتحاد والأهلي ستكون بـ 100 ريال للفئة الأولى، و230 ريالا للفئة الثانية.
وأضاف “قبل قرار تعليق حضور الجماهير، كنا نطرح سعر التذاكر من 30 ريالا، ونتفاجأ ببيعها في السوق السوداء بأسعار خيالية، تتجاوز 600 ريال، ومع ذلك فإنها تنفد”.
كيف تتم هذه العملية
تتم هذه العملية عن طريق:
المواقع الإلكترونية
تعد المواقع الإلكترونية الخاصة ببيع المنتجات المستعملة والإعلانات المبوبة وغيرها بالنسبة لـ المهتمين ببيع التذاكر سوقاً رائجة لهم، وصيداً سهلاً لزبائنهم من جماهير الأندية الكبيرة، والراغبين في حضور المباريات، لكن نفاد التذاكر قد يحول بينهم وبين الحصول عليها، ومع ذلك لا تبذل إدارات هذه المواقع أي جهود لمكافحة هذا النشاط على صفحاتها.
مثل: موقع حراج
حسابات التواصل الاجتماعي
تعد منصات التواصل الاجتماعي هي السوق الأول لترويج التذاكر في “السوق السوداء”، حيث اتجه العديد من الأشخاص عبر السوشال ميديا، لفتح حسابات خاصة وهمية، الهدف منها بيع التذاكر فقط.
على سبيل المثال لا الحصر: حسابات وهمية على موقع تويتر لبيع التذاكر
التجارة تحذر
تقوم وزارة التجارة والاستثمار السعودية بجهود مكافحة بيع التذاكر في “السوق السوداء”، عن طريق التوعية والتثقيف، حيث نشرت الوزارة عبر موقعها الرسمي على “تويتر” في يونيو 2018 إبان كأس العالم في روسيا 2018 فيديو توضيحياً للطريقة الصحيحة لشراء التذاكر عبر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم، ووجهت الجماهير السعودية الراغبة بالسفر إلى روسيا لحضور المباريات، اتباع الطرق الصحيحة لشراء التذاكر.
كما يشترط نظام التجارة الإلكترونية، والمقر من قبل مجلس الوزراء السعودي، وجود التراخيص اللازمة والمقر لممارس نشاط البيع الإلكتروني، وذلك لحماية حقوق المستهلك من الاستغلال، لكن هذا الشرط لا يتوافر في السوق السوداء لبيع تذاكر المباريات، لأنها سوق غير مرخصة، ولا تخضع لهذه القوانين، التي قد تحمي المشجع من التلاعب والاستغلال.
استياء الجماهير
أعربت الجماهير الرياضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة عن استيائها الشديد من نفاذ التذاكر بسرعة والمبالغة في التسعير ومضاعفة القيمة من خلال ” السوق السوداء”، وظهر خلالها بعض المغردين بمطالبات بالحلول من الجهات المسؤولة
ومن بعض الأمثلة:
