السيارات اللاسلكية تجمع المتعة والتركيز الذهني

تحظى هواية السيارات اللاسلكية بشعبية كبيرة حول العالم ويتنافس فيها أبطال عالميون في سباقات كبرى، أشهرها بطولة العالم لسباق السيارات اللاسلكية التي ينظمها الاتحاد الدولي كل عامين، وتشمل جميع فئات السيارات.

هذه الهواية ليست مجرد لعبة يتحكم فيها أحد الأشخاص عن بُعد كما يصفها رئيس نادي «رياضات السيارات اللاسلكية»، أحد أندية البوابة الوطنية للهوايات «هاوي» ناصر الشايع، الذي أكد أنها لعبة تجمع بين المتعة والتركيز الذهني، وتتطلب التدريب والتمرين لاكتساب المهارات اللازمة.

وأوضح الشايع، الذي تأسس ناديه في 2023، أن ممارسي الهواية يبدؤون بالتعلم على مراحل حتى يصلوا إلى مستوى عالٍ من التحكم والدقة، وأشار إلى أن هناك بطولات عالمية لتلك الرياضة، مما يعكس أهميتها كغيرها من الرياضات والهوايات المتخصصة.

بيئة داعمة وتدريب مستمر.

بيئة مناسبة

يسعى الشايع من خلال ناديه إلى توفير بيئة مناسبة لممارسي رياضة السيارات اللاسلكية، ورفع الوعي الاجتماعي حول تلك الرياضة، وتمكين الممارسين للوصول إلى مستويات عالمية تؤهلهم للمشاركة في المسابقات الدولية. وأضاف الشايع أن النادي بدأ بـ3 أعضاء فقط، لكنه شهد نموًا ملحوظًا، إذ تجاوز عدد الأعضاء الآن 57 عضوًا، مع زيادة مستمرة في أعداد المهتمين.

بلا حدود عمرية

أكد الشايع أن هذه الهواية لا تعرف حدودًا عمرية، حيث يمكن لأي شخص ممارستها بغض النظر عن سنه، وذكر أن الأطفال ينجذبون بشكل كبير لهذه الرياضة، ويفوق بعضهم أداء الكبار بفضل ميلهم للتعلم السريع وشغفهم بالأجهزة الإلكترونية. وأوضح أن الأطفال يمكنهم إتقان الحركات الصعبة والمحترفة خلال أشهر قليلة من التدريب.

وأعرب الشايع عن شكره للبوابة الوطنية للهوايات «هاوي» على جهودها في دعم أندية الهواة ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث ساعدتهم في تجاوز العقبات وتوفير المساحات المناسبة لممارسة الهواية، إلى جانب دعم التنظيم وتسهيل الوصول إلى الجهات الحكومية والحصول على الموافقات اللازمة للأنشطة والفعاليات.

مشاركات فاعلة

حول مشاركات النادي، أشار الشايع إلى أن النادي شارك في العديد من الفعاليات المحلية، مثل المعارض الكبرى التي تنظمها جهات مثل نادي الصقور ووزارة التجارة، من خلال تنظيم مسابقات بمعايير دولية، إضافة إلى دور النادي الكبير في التعليم والتوعية بكل ما يتعلق بالرياضة، مع دعم جميع الأعضاء بتوفير احتياجاتهم.

ويطمح النادي، الذي يغطي جميع مناطق المملكة ويتخذ من الرياض مركزًا له، إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية هذه الهواية ونشرها كرياضة ممتعة ومفيدة، كما يسعى للدخول في شراكات مع الجهات التعليمية للوصول إلى الطلاب وتقديم تجربة شيقة لهم، وتشجيعهم على الانضمام للنادي، مع توفير مساحات مخصصة لممارسي الرياضة على مستوى المملكة، ورفع أدائهم وتدريبهم للمنافسات الدولية.