العائدون دروس مستفادة أم سقوط جديد؟

مع بدء التحضيرات للموسم الرياضي الجديد، يستذكر الرياضيون 4 فرق صالت وجالت عبر تاريخ الكرة السعودية وتاريخها العريق، ويتساءلون ماذا ستقدم هذه الفرق خلال الموسم الجديد، وهل استفادت من دروس الماضي، أم أنها ستعود إلى المعاناة مجددا.

3 من هذه الفرق الـ4 ستتواجد في دوري روشن السعودي للمحترفين، فيما الرابع عاد مجددا لدوري Yelo لأندية الدرجة الأولى بعد غيابه لسنوات عن دوري الكبار، وسقوطه لدوري الثانية.

وقدمت تلك الأندية سابقا مستويات لافتة في دوري الكبار، أحدها حامل للقب وصاحب إنجازات تاريخية، ويعد ركنا من أركان الرياضة السعودية، والآخر أحد أعمدة الكرة السعودية التاريخية، والثالث لم يكن صيدا سهلا بل صاحب كلمة فصل في عدد من المنافسات، أما الرابع والعائد لدوري الأولى فكان واحدا من أضلاع مربع الذهب في موسم 1998، وهي أندية الأهلي، الرياض، الحزم العائد إلى دوري روشن، والنجمة العائد إلى دوري الدرجة الأولى.

عودة طبيعية

بعد غياب اضطراري لموسم واحد استعاد الأهلي وضعه وعاد إلى دوري المحترفين مجددا، ورغم أنه لم يكن مقنعا من الناحية الفنية خلال تواجده في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، إلا أنه نجح في ترميم أوضاعه والتتويج بطلا لدوري Yelo، وبدأ في ترميم خطوطه بعد الصعود وتعاقد مع الحارس السنغالي إدوارد ميندي، والمهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، ويفاوض عددا من المدربين واللاعبين العالميين من أجل استعادة أمجاده، فهل تنجح إدارته الجديدة وإدارة شركته الجديدة بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على ما نسبته 75% من ملكية النادي في إعادة توهج قلعة الكؤوس ومعانقة الذهب، ويكون السقوط للدرجة الأولى درسا قاسيا استفاد منه الأهلاويون برمي خلافاتهم خلف ظهورهم والتكاتف من أجل الكيان، أم أن عجلة الخلافات ستدور مجددا وتهدم زوايا وأركان الراقي؟!.

فصول المدرسة

سمي مدرسة الوسطى وقدم كثيرا من النجوم، وصال وجال في مختلف المنافسات.

إنه نادي الرياض، الاسم التاريخي الكبير في كرة القدم السعودية، الذي سقط من دوري الكبار موسم 2005 إلى دوري الدرجة الأولى، ثم غادر إلى دوري الثانية بنهاية موسم 2016، ليبدأ رحلة العودة، إلى أن وفق وعاد للأولى مجددا بنهاية موسم 2022، ومن ثم عاد لموقعه الطبيعي بين الكبار بنهاية الموسم المنصرم.

وبادرت إدارة النادي بالتوقيع مع مدرب جديد لقيادة المدرسة في المحترفين، ذي خبرة بالدوري، هو البلجيكي يانيك فيريرا الذي سبق له أن قاد الفتح عدة مواسم، ثم تعاقدت مع حارس الباطن السابق، الأوروجويّ مارتين كامبانيا.

ويأمل عشاق الرياض، أن تفتح مدرسة الوسطى فصول الإبداع مجددا، وأن تكون الدروس من معاناة الـ18 عاما الماضية ذات فائدة عالية.

صعود وهبوط

الحزم الذي رافق الأهلي بنهاية الموسم قبل الماضي في رحلة العودة إلى دوري الأولى، عاد هو الآخر مجددا إلى دوري الكبار، وكله أمل في أن تكون تجربته الحالية مختلفة عن سابقاتها، وأن يكرر ما صنعه منذ صعوده الأول موسم 2006 إلى أن ودع الدوري موسم 2011 عندما هبط للأولى، وأخذ في الصعود والهبوط، وأن يستفيد من دروس التجارب السابقة، خصوصا ما حدث الموسم قبل الماضي حينما كان الحلقة الأضعف.

غياب طويل

صعد النجمة إلى الأضواء ودوري الكبار بنهاية موسم 1994، واستمر منافسا قويا حتى نهاية موسم 2003 حيث هبط فيه لدوري الأولى، وهو الذي حقق المركز الرابع في الدوري موسم 1998، ونافس أعتى الأندية حينها، وكان ندا قويا للكبار، إلا أنه تأرجح وصارع المعاناة حتى هبط للثانية موسم 2013، ليبدأ رحلة المتاعب قبل أن يعود للدرجة الأولى بعد غياب 10 مواسم، أملا أن يعود مجددا للكبار الغائب عنهم منذ 20 موسما، لكن الأهم أن يستفيد النجماويون من تجارب السنوات العجاف، وأن يعملوا على إعادة توهج النجمة وبريقه.

الأهلي مطالب بمسح إخفاقات 2022

قلعة الكؤوس بدأ ترميم خطوطه

الحزم يريد إنهاء لعبة رحلة الصعود والهبوط

الرياض أنهى غياب 18 عاما وعاد للكبار

مدرسة الوسطى ينتظر منه إعادة فتح الفصول المضيئة

النجمة من رابع الكبار إلى آلام الثانية

النجمة ينشد استعادة بريقه والعودة للمحترفين

هل تستفيد الأندية الـ4 من دروس الماضي