ويقول مدرب اللياقة البدنية وكرة القدم محمد السليم لـ«»: «إن تقنية (VAR) تعني (حكم الفيديو المساعد) وتقتصر مهمة من يتابعه من فريق الحكام الذين يجلسون خلف الشاشة على الوصول إلى الحقيقة الغائبة التي تستدعي حكم الساحة للرجوع إليها واتخاذ القرار الصعب، وغالباً ما تنحصر في أربع نقاط: مراجعة صحة الأهداف والتسلل، واحتساب ضربات الجزاء من عدمه، والبطاقات الحمراء في حال حدوث العنف والأخطاء، والتباس هوية اللاعب من قبل حكم الساحة، وبذلك فإن هذه التقنية تستخدم في الحالات والقرارات التي تؤثر على نتيجة المباراة، بينما قد يتجاهل حكم الساحة الرجوع إلى تقنية (VAR) وفق رؤيته التقديرية للموقف، أو من خلال مخاطبته حكام الـ(VAR) بالمايك مباشرة».
وتابع: «لجأ الـ(فيفا) إلى تقنية (VAR) بعد تجارب عدة لاستخدام تقنيات أخرى مثل (تقنية تكنولوجيا خط المرمى) و(الكرة الذكية)، اللتين لم تقنعا الفرق والقائمين على تشريع قانون الكرة، وتجددت المطالب باستخدام الفيديو لمساعدة الحكام بعد مونديال البرازيل 2014، حتى استجاب الـ(فيفا) وطبق تقنية (VAR) لأول مرة، بعد تجارب غير رسمية، في 2017 بكأس العالم للشباب وكأس القارات بروسيا، إذ يحتاج تطبيق تقنية (VAR) إلى وجود 12 كاميرا على أقل تقدير في الملعب حتى تغطي كل الزوايا التي يمكن للحكام رؤية الحالة من خلالها، ووصل عدد الكاميرات في مونديال روسيا إلى 45 كاميرا موزعة على أرجاء الملعب بالتنسيق مع قسم تقنية (VAR) في الـ(فيفا)».
وأضاف: ر«غم وجود تقنية (VAR إلا أن الكثير من الأخطاء التحكيمية تحدث في الملاعب وتفرح فريقاً وجماهيره، بينما تصيب الآخرين من المشجعين المنافسين بخيبة أمل، وتصبح قصة المباراة ساحة انتقاد أمام المحللين الرياضيين، وينصب الغضب نحو حكم الساحة وحكام تقنية (VAR)؛ نتيجة تجاهلهم الموقف وعدم اتخاذ القرار الصحيح».
واختتم السليم حديثه بقوله: «الإحصاءات التي جمعها مجلس رابطة الكرة الدولي (IFAB) في دراسة شملت 972 مباراة في 20 ملعباً مختلف الهوية حول العالم، بينت أن طلب الاستعانة بتقنية (VAR) غطى ثلث هذه المباريات فقط، والثلثان الباقيان لم تتدخل فيهما تقنية (VAR) أصلاً، وطلب الحكام استخدام تقنية (VAR) بنسبة 57.4% من الحوادث المتعلقة بقرارات منح ركلة جزاء من عدمها، وقرارات تتعلق بصحة الهدف المسجل، وبنسبة 42.1% على حالات الطرد، وهامش مئوي بسيط على حالات الاشتباه بهوية اللاعب المرتكب للخطأ، كما أن المشجعين يعلمون بتدخل تقنية (VAR) عندما يضع الحكم يده على سماعة الأذن، وفي حال سمح بها يشير بيديه في الهواء على شكل جهاز التلفاز ولا يستغرق التدقيق في الفيديو سوى 20 ثانية، و15 ثانية أخرى للتوصل لقرار جماعي، وهذا نصف الوقت الذي يستغرقه حكم المباراة في تقييم الحادثة مرة أخرى الذي يصل إلى 68 ثانية عادة».