المونديالي ينشد مجدا عالميا جديدا

يتطلع ممثل الكرة السعودية في كأس العالم للأندية 2023 الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى في تاريخ البطولة العالمية، ابتداء من اليوم وحتى الـ22 من ديسمبر الجاري، إلى تسجيل انطلاقة قوية في المونديال، والعبور إلى ربع النهائي، حينما يواجه نظيره أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا، في مواجهة افتتاح المونديال العالمي، الذي يشهده إستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، لحساب الدور الأول للبطولة، والتي من خلالها سيعبر المنتصر إلى مواجهة الأهلي المصري في ربع النهائي الجمعة المقبل.

حضور ثان

يشارك المونديالي للمرة الثانية في تاريخه بمونديال الأندية، إذ كان الظهور الأول للعميد في البطولة بنسخة 2005 وحل رابعا، بعد عبوره الأهلي المصري في مواجهة الدور الأول 1 /صفر، إلا أنه خسر في نصف النهائي أمام ساو باولو البرازيلي الذي توج بطلا في نهاية تلك النسخة، وخسر النمور مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي، ويأمل المونديالي أن تكون مشاركته الثانية أفضل من الأولى وأن يتخطى منافسيه من أجل بلوغ النهائي الحلم، إلا أن العميد محليا لم يكن مقنعا خلال الفترة السابقة وتعرض لهزات عدة، إلا أن مشاركة 9 لاعبين أجانب في القائمة التي سيخوض بها المدرب الأرجنتيني مارسيلو جاياردو المونديال ستمنحه دفعة قوية، لاسيما عودة المصري أحمد حجازي لقيادة الدفاع الذي سيفتقد خدمات البرازيلي لويز فيليبي، الذي تعرض إلى إصابة عضلية خلال مواجهة ضمك الدورية الخميس الماضي، وتم قيد المدافع الشاب سويلم المنهالي عوضا عنه في القائمة المشاركة في البطولة، وخلال اليومين الماضيين عمل جاياردو على تحسين الأداء الدفاعي للعميد، وصحح الأخطاء التي صاحبت مسيرة الفريق خلال الجولات الأخيرة للدوري، إضافة إلى تفعيل الدور الهجومي لظهيري الجنب. المناسبة: كأس العالم للأندية 2023

أسطورة نور

بالعودة للمشاركة الأولى للمونديالي في كأس العالم للأندية في 2005، التي شهدت الظهور الأول للاتحاد في مونديال الأندية، فإن العميد كان مدججا بالأسماء المميزة حينها، لكن يبقى محمد نور هو الأبرز، إذ يترك بصمة خالدة في ذاكرة عشاق العميد، عندما قاد العميد للانتصار على الأهلي المصري في الدور الأول، عندما سجل هدف الانتصار «78»، ليتأهل الاتحاد إلى نصف النهائي، وواصل توهجه في نصف النهائي من تلك النسخة أمام ساو باولو، حين سجل هدفا في المباراة التي انتهت بفوز الفريق البرازيلي 3 /2، ورغم غياب نور عن التسجيل في مباراة تحديد المركز الثالث أمام ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي، والتي خسرها العميد 2/ 3، إلا أنه كان أحد أفضل اللاعبين في تلك البطولة، ما جعل اسمه يرتبط بمونديال الأندية عبر السنوات الماضية، ويأمل الاتحاديون أن يحمل أحد نجوم العميد الراية بنجاح وأن يكرر ما فعله الأسطورة الاتحادية في 2005، وأن يقوده إلى ما هو أفضل مما حدث في 2005.

مشاركات ضعيفة

بدوره، يعد أوكلاند سيتي أكثر الأندية ظهورا في المونديال عبر التاريخ، حيث نجح الفريق النيوزيلندي في الوصول للمسابقة 11 مرة، من بينها البطولة الحالية، كما صعد لكأس العالم للأندية 7 مرات على التوالي، خلال الفترة من 2011 إلى 2017.

ولا يقترب من أوكلاند سوى الأهلي المصري، الذي يعد ثاني أكثر الفرق تمثيلا بمونديال الأندية، حيث وصل للمسابقة 9 مرات، ويأتي خلفهم ريال مدريد الإسباني 6 مرات. ورغم كثرة مشاركاته في البطولة، يعد أوكلاند ضيفا خفيفا عليها، نظرا لنتائجه الضعيفة في معظم الأحيان، وهو ما يمهد لمواجهة عربية بين الاتحاد والأهلي في ربع النهائي، بحسب الكثير من التوقعات. وكان الإنجاز الوحيد الذي حققه الفريق النيوزيلندي، هو حصد المركز الثالث في نسخة 2014، واحتل أوكلاند المركز السادس مرة واحدة في البطولة العالمية، عام 2006، بينما حل خامسا في نسخة 2009، وجاء في المركز السابع والأخير 7 مرات، في نسخ «2011، 2012، 2013، 2015، 2016، 2017 و2022.»

قيادة نسائية

اختارت لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي، طاقم الحكام الذي سيدير مواجهة الاتحاد وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، في افتتاح كأس العالم للأندية 2023، ووفقا لموقع «TVP SPORT» ستدير الحكمة الأمريكية توري بينسو اللقاء، فيما عين طاقم بولندي لتقنية الفيديو (VAR) يتكون من توماس بوليستكيفيتش، وسيمون مارسينياك، وكوياتكوفسكي، وآدم كوبسياك.