اﻷهلي يزعج الخلود وديربي في العاصمة

تدخل منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين مرحلة مهمة وصعبة للغاية، لا سيما وأن مرحلة الذهاب تقترب من نهايتها، عندما تنطلق، اليوم، منافسات الجولة الـ15 للدوري، بـ3 مواجهات قوية، تسعى من خلالها الفرق المتواجهة إلى الظفر بالنقاط الثلاث كاملة لاعتبارات مختلفة، وصراع مختلف للغاية.

ويتطلع الأهلي إلى مواصلة انتصاراته المتتالية وتسجيل فوزه السادس تواليا، عندما يحل ضيفا صعبا وثقيلا على الخلود الباحث هو الآخر عن انتصار ثان على التوالي.

ويطمح الشباب إلى استعادة توازنه وتعويض خسارته الأخيرة، حينما يستقبل نظيره الرياض الساعي إلى العودة للانتصارات أيضا، في ديربي الرياض التاريخي.

ويأمل ضمك في إثبات قوته ومواصلة تقدمه نحو مراكز مميزة في وسط الترتيب، حينما يستضيف الاتفاق الذي ما زال يبحث عن ذاته وعن إيقاف تذبذب نتائجه.

طموح مختلف

على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، يستقبل الخلود المنتشي بانتصاره الأخير على الاتفاق منافسا صعبا وقويا هو الأهلي الذي ظهر مختلفا، خلال الجولات الخمس الماضية، وكل من الفريقين سيعمل على خطف النقاط الثلاث من أجل زيادة غلته النقطية وتحسين موقعه في سلم الترتيب.

ففخر الرس يملك في رصيده 13 نقطة في المركز الـ13، متقدما على العروبة بفارق الأهداف، ويأمل في تأكيد صحوته وأنه استفاد من فترة التوقف الماضية، وأن انتصاره على الاتفاق في الجولة السابقة لم يكن محض الصدفة، بل كان نتاج تحسن فني مع مدربه الجزائري نور الدين بن زكري.

بدوره، يحل قلعة الكؤوس في المركز الخامس برصيد 26 نقطة، بعد أن قدم أداء جيدًا خلال الجولات الخمس الأخيرة، حصد خلالها النقاط الـ15 كاملة، كان آخرها انتصاره في الكلاسيكو الذي جمعه بالشباب في الجولة الماضية، ويمني النفس بأن يواصل مسلسل انتصاراته ويسجل فوزه السادس على التوالي الذي إن حصل فسيكون سابقة للراقي خلال الموسم الحالي.

ديربي تاريخي

سيكون ملعب نادي الشباب مسرحا لأحد ديربيات الرياض التاريخية والمميزة، حينما يتواجه الشباب والرياض، في موقعة قوية ونارية، تعد منعطفا مفصليا في مسيرة الفريقين الكبيرين، خصوصا وأن الفاصل النقطي بين الفريقين نقطة واحدة تصب في مصلحة الليث.

ويخوض الليث المواجهة وفي جعبته 23 نقطة في المركز السادس، بعد خسارته في الجولة الماضية أمام الأهلي في الكلاسيكو الخاص بين الفريقين، ويسعى إلى تعويض ذلك التعثر، واستعادة الانتصارات وعدم التراجع في ترتيب الدوري فالخسارة قد تعيده بنهاية الجولة إلى المركز الثامن أو التاسع، كما أن مدربه الجديد، التركي فاتح تريم يأمل في وضع بصمته على أداء الفريق.

في المقابل، يحضر مدرسة الوسطى وفي رصيده 22 نقطة في المركز السادس، عقب تعثره بالتعادل مع الخليج في الجولة الماضية، ويطمح إلى تعويض ذلك والعودة إلى نغمة الانتصارات التي صاحبته خلال الجولتين اللتين سبقتا التوقف، ومن ثم التقدم للمركز السادس وخطفه من منافسه.

فارق ضئيل

على ملعبه، يستقبل ضمك ضيفه المتأرجح، الاتفاق، في موقعة مهمة للطرفين، اللذين يفصلهما عن بعضهما البعض 3 نقاط تصب في مصلحة المضيف، وتعتبر المواجهة منعطفا صعبا للفريقين، لا سيما الضيف الذي ما زال يبحث عن ذاته، فيما المضيف يريد مواصلة تقدمه نحو المراكز الجيدة في وسط الترتيب.

يدخل فارس الجنوب المواجهة وهو يملك 18 نقطة في المركز العاشر، ويأمل في تأكيد أنه قادر على مواصلة الانتصارات وتسجيل فوز ثان على التوالي، بعد أن نجح في الجولة الماضية في الانتصار على الرائد، ويتمنى أن يتقدم نحو مركز أفضل في سلم الترتيب.

أما فارس الدهناء، الذي يمر بمرحلة اللا توازن، وتذبذب النتائج والمستويات، فيأتي للمباراة وفي رصيده 15 نقطة في المركز الـ11، وهو مركز لا يليق بالفريق صاحب الصولات والجولات محليا وخارجيا، ويتطلع إلى تعويض تعثره في الجولة السابقة أمام الخلود، وتسجيل انتصار مهم يجعله يتقدم نحو مركز أفضل، واستعادة شيء من بريقه، لأن أي خسارة جديدة ربما ترمي به في مواقع صعبة وتدخله في النفق المظلم خلال الجولات المقبلة.