رهان الجغرافيا
راهنت اللجنة المنظمة لـ«مونديال العرب» على الطبيعة الجغرافية المتقاربة للملاعب، وتوفير إمكانية مشاهدة أكثر من مباراة حضوريا بالتنقل بين الملاعب. ورصدت «الوطن» مواقف قريبة من الملاعب الرياضية لسيارات المشجعين، لكنها أغلقت بحجة تجربة FIFA عملية دخول أكثر من 1.5 مليون مشجع الملاعب الثمانية التي تقام عليها مباريات مونديال 2022، مما كلف جماهير «مونديال العرب» السير مشيا على الأقدام أكثر من نصف ساعة، للدخول إلى الملاعب، خاصة المشجعين الذين يستخدمون وسيلة التنقل عبر مترو الدوحة، ثم ركوب الحافلات المخصصة لنقلهم بالقرب من الملاعب حتى منطقة دخول المشجعين، وبعدها السير مشيا لمسافات وصفت بـ«الطويلة»، على الرغم من وجود مواقف قريبة جدا من الملاعب، تم إغلاقها تجنبا للزحام المتوقع في نهائيات كأس العالم.
قرب المسافات
«الفيفا» وقطر راهنا على أن أبرز ملمح للنجاح في مونديال قطر القادم هو قرب المسافات بين ملاعب المونديال الثمانية. وعلى الرغم من الثقة في أن الكثير من مقومات النجاح الأخرى ستكون موجودة، فإن هذه الميزة (قرب المسافات) بالغة الأهمية، وصعب تحقيقها مستقبلا في كؤوس عالم قادمة، ولا يعرف قيمتها إلا من عانى في بطولات كؤوس العالم الماضية، إذ كان في روسيا يتطلب السفر من موسكو إلى سوتشي في الجنوب حدود 20 ساعة بالسيارة، ووقتا أقل نوعا ما بالقطار، بينما يتطلب السفر بالطائرة مدة لا تقل عن ساعتين. بينما في قطر يبعد إستاد «البيت»، الواقع في الخور شمال الدوحة، حدود 60 كم عن إستاد «الوكرة»، الذي يقع في الجنوب، وبالتالي تتلاشى المسافات.
تجربة عملية
فريق «الوطن» في الدوحة، الذي كان حاضرا مباراة الساعة السابعة، غادر المباراة في الثلث ساعة الأولى من شوط المباراة الثاني، للحاق ببداية مباراة في العاشرة بالليلة نفسها على ملعب المدينة التعليمية. وكان هناك شابان قطريان، حاورتهما «الوطن» في أثناء مغادرتهما الملعب نفسه في «رأس أبوعبود»، هدفهما حضور آخر المباريات الأربع باستخدام المترو، بعد أن حضرا، حسب قولهما، مباراة الساعة الواحدة «الأردن والمغرب»، ومباراة الساعة الرابعة «لبنان والجزائر».
عدم انتظار الشابين نهاية مباراة مصر والسودان يكشف أنه من الصعوبة بمكان حضور مباراتين متتاليتين من صافرة البداية للنهاية في كأس العالم.
معاناة السفر
سيلغي قرب الملاعب القطرية معاناة السفر جوا، التي شهدها مونديال روسيا 2018، الذي كان مأساة في المسافات بين ملاعب المونديال الاثنى عشر، وكان كأس العالم في البرازيل قبلها يتصف بالمعاناة نفسها.
حلم تحقق
أبدى رئيس الاتحاد السعودي السابق، أحمد عيد، سعادته بوجوده في العرس الرياضي العربي بالدوحة. وقال: «الحلم العربي الجميل عاد وتحقق، ومن حقنا كعرب أن يكون لدينا عرس رياضي جميل يجمعنا، ويرقى إلى مستوى رياضة كرة القدم والحلم العربي، الذي بدأ في 1957.. لا شك أننا محظوظون بهذه البطولة العربية 2021، ولا بد أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي الارتقاء إلى المستوى الرياضي داخل العالم العربي». وأما عن مشاركة المنتخب السعودي، فأوضح «عيد»: «المنتخب قدم بوجوه مختلفة تماما عن الوجوه التي تمثل المنتخب الأول، وهي وجوه قادمة وواعدة، وينتظرها مستقبل كبير بعيدا عن المستويات التي قدمها، ولكن ما يعيب هذه المشاركة هو عدم تفاعل الشارع الرياضي والجماهير الرياضية مع الحدث العربي عكس جماهير المنتخبات الأخرى، التي كان لها حضور فاعل ومتميز، وقد يكون السبب عدم المشاركة بنجوم المنتخب الدوليين والأساسيين، ولكن القادم أجمل». وتوقع «عيد» أن يجمع نهائي البطولة منتخبي مصر والجزائر.
على الرغم من قرب المسافات، إغلاق المواقف أزعج الجماهير
تجربة FIFA قادت الحضور للسير على الأقدام
30 دقيقة سيرا على الأقدام من المواقف للإستاد
60 كلم المسافة الفاصلة بين ملعبي جنوب وشمال قطر
قرب المسافات أنهى معاناة السفر الطويل في المونديال
منتخب قطر سجل أكبر انتصار له في تاريخ «كأس العرب»
المنتخب الإماراتي تعرض لأكبر وأقسى خسارة عربية له
«عيد» يبدي سعادته بعودة البطولة العربية