سلطت صحيفة “تليجراف” الإنجليزية الضوء على النجم المصري محمد صلاح وهدفه الرائع لصالح ليفربول في مباراة الأمس ضد مانشستر سيتي، في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
واستضاف ملعب الأنفيلد مباراة الفريقين في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي، حيث تعادلا بهدفين لمثليهما.
وتمكن النجم المصري محمد صلاح من تسجيل الهدف الثاني لـ ليفربول ببراعة خالصة، لفتت أنظار العالم إليه.
هدف محمد صلاح الرائع أمام مانشستر سيتي
وأعدت صحيفة “تليجراف” الإنجليزية تقريرًا مطولًا عن ذلك الهدف، حيث قالت: “عمل مصمم رقصات بارع مثل عمل لاعب كرة قدم عالمي، 6 ثوانٍ من التوازن والبراعة والفن تستحق التصفيق الحار في مسرح البولشوي (مسرح شهير في موسكو) بقدر ما تستحق في الأنفيلد”.
وأضافت: “كان هدف محمد صلاح ضد مانشستر سيتي يوم الأحد إحدى تلك اللحظات النادرة حيث تمتزج كل سمة من سمات كرة قدم يمكن تصورها للحصول على النتيجة الأكثر إثارة وتذكرًا، نوع الحركة التي قدمها ليونيل ميسي كثيرًا لدرجة أنه قد يعتبر هدف صلاح انتهاكًا لقانون حقوق الطبع والنشر، يمكننا سرد المهارات الهائلة المعروضة في تسع لمسات للكرة، القوة، السرعة، التحكم الدقيقة، براعة اللمسة والإنهاء”.
وواصلت: “بدأت الرحلة السريعة نحو الحارس إيدرسون عندما تلقى صلاح تمريرة قصيرة من كورتيس جونز على بعد 25 ياردة، محاطًا في البداية بثلاثة لاعبين من السيتي – فيل فودين، برناردو سيلفا وجواو كانسيلو، الأقرب كان الظهير الأيسر كانسيلو، الذي سيطر على صلاح خلال الشوط الأول برفض منحه الوقت والمساحة للاتفاف والركض”.
وأردفت: “حاول المدافع البرتغالي تكرار ما حدث وأخطأ في تقدير تدخله، ولا يمكن أن يتخيل مدى خطورة الخطأ حيث كان صلاح يتحكم في جسده ويدور حوله، متجاهلاً انتباه مراقبه وجذب اللاعب التالي على الفور في مسار رحلته”.
وتابعت: “هنا كان دور برناردو سيلفا، الذي كان الآن يواجه المهاجم بشكل كامل ومتسارع، عذب صلاح لاعب خط الوسط بلمسات بارعة، متظاهرًا بالانجراف إلى الداخل لتسديد الكرة على قدمه اليسرى المفضلة، ولكن بدلاً من ذلك، دحرجها وترك سيلفا مشوشًا لدرجة فقد فيها توازنه وسقط في ملعب الأنفيلد”.
واستمرت: “كان لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به حيث سعى قلب الدفاع إيمريك لابورت لتغطية الجزء الأخير من رحلة صلاح نحو منطقة الست ياردات، يعرف لاعبو السيتي بشكل بديهي أن غالبية أهداف صلاح هي من حذائه الأيسر، لذلك في جزء من الثانية كان عليه أن يقرر كيفية صد التقدم، مع توغل صلاح في الداخل التزم لابورت، وربما اعتبر أنه من الحكمة منع صلاح من التسديد بالقدم اليسرى وإجباره على استخدام القدم الأضعف”.
واستكملت: “كان هذا هو الخطأ الفادح النهائي لدفاع مانشستر سيتي الذي أصبح عاجزًا بسبب سرعة التفكير والتحكم الدقيق، لا بد أن صلاح كان يراقب وضعية جسد لابورت ويتدرب إذا كان ينبغي أن يؤدي ركضه إلى تسديدة أو مساعدة، وعندما تحرك لابورت أولًا لترك الفراغ من الخارج، استغل صلاح فرصته لمناورة الكرة بقدمه اليمنى وأطلق العنان للتسديدة الشرسة تجاه إيدرسون”.
واستطردت: “جاءت اللمسة النهائية لتسديدة محمد صلاح على مستوى عالمي، مع الدقة في تصويبها وسرعتها، واختيار الزاوية السفلية، كحزمة واحدة يجب أن يُصنف ذلك الهدف من بين أعظم أهداف الأنفيلد على الإطلاق”.
واختتمت: “ومن الغريب أن مثل تلك الأهداف لا يرافقها رد فعل حماسي مباشر، حيث هناك فترة توقف قبل انفجار المشاعر، حيث سرعان ما أدركت الجماهير أن الهدف قد جاء بالفعل وكانوا هناك ليشاهدوا ما حدث”.