تحدث جلال القادري المدير الفني لمنتخب تونس عن مواجهة الدنمارك، غدًا الثلاثاء، ضمن منافسات دور المجموعات لبطولة كأس العالم، قطر 2022.
ويلتقي منتخب تونس مع نظيره الدنمارك، غدًا في تمام الثالثة عصرًا بتوقيت القاهرة، ضمن منافسات المجموعة الرابعة والتي تضم رفقتهما فرنسا وأستراليا.
وقال القادري في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي: “أمس رأينا حفل افتتاح عال جدًا، يجعل كل مُسلم وعربي يشعر بالفخر، قطر أعطت درسا للعالم كله أن الدول العربية تستطيع أن تقوم بأفضل تنظيم”.
وتابع: “بالنسبة للمباراة، نحن نعرف قيمة المواجهة الأولى، سنواجه منتخبا من الأعلى مستوى وهو الدنماركي، وهو من أفضل الفرق أوروبيًا، يُمكن أن يُقدم مستوى مميزا في كرة القدم، ولكن يبقى منتخب تونس عنده إرثه الكبير، ولدينا ثقة بالمجموعة التي تعمل مع بعضها منذ سنتين”.
وأضاف: “حققنا الهدف الأول وهو التواجد في أفضل نسخة لكأس العالم، وتونس ليست جديدة على المشاركة في المونديال، هذه المرة السادسة، يبقى طموح الشارع التونسي وطموحنا كجهاز فني ولاعبين يريدون تحقيق إنجاز وندخل التاريخ من الباب الكبير”.
وواصل: “نعرف أن القرعة أوقعتنا مع منتخبات صعبة، ولكن تبقى ثقتنا في المنتخب التونسي، وإن شاء الله نكون موفقين ونحقق نتيجة إيجابية أمام الدنمارك”.
وعن الانتقادات التي نالت قائمة منتخب تونس، قال: “في الفترة الماضية قمنا بفترة إعداد بالسعودية، وانضم إلينا اللاعبين التوانسة الذين يلعبون في الدوريات العربية بعد أن توقفت سواء في قطر أو السعودية أو مصر، وهذا فرض علينا أن نقوم بمرحلة تحضيرية قبل الأجندة الدولية، وهذا كان مُفيدا جدًا، ثم لعبنا مباريات ودية ظهرنا بشكل جيد على مستوى الأداء في حالة استثناء مواجهة البرازيل، ورغم خسارتنا أمام السامبا إلا إننا استفدنا كثيرًا”.
طالع أيضًا | لاعب تونس: حظوظنا متوفرة أمام الدنمارك.. وسنتأهل من دور المجموعات في كأس العالم
وأردف: “أي قائمة يتم اختيارها في العالم يتم انتقادها، نحن اخترنا اللاعبين وإن شاء الله نكون موفقين، إن شاء الله نتعامل في كل مباراة من الثلاثة القادمة على حدة”.
واستمر: “نعرف قيمة الجماهير التونسية، وهم اللاعب رقم 12 وأكبر محفز للمنتخب التونسي، وأنا فخور إني أمثل بلادي في المونديال، وإن شاء الله سنقدم أفضل نسخة لنسور قرطاج في كأس العالم”.
واستطرد: “هناك شيء تغير في منتخب تونس من المشاركة السابقة في كأس العالم، 2018 كانت أول مشاركة لمجموعة اللاعبين في المونديال، اليوم عندنا حوالي 10 عناصر تواجدوا في المونديال السابق وهذا يُعطينا خبرة، بالإضافة إلى أن اللاعبين عندهم طموح وحافز وسط حضور الجماهير العربي، وإن شاء الله هذه العوامل تجعلنا نقفز للأمام”.
ووجه صحفي دنماركي سؤالًا للمدير الفني عن إمكانية استعمال أنيس بن سلمان لاعب المنتخب الذي يلعب في الدوري الدنماركي لأخذ المعلومات منه وأجاب القادري: “هو شاب نأمل في أن يكتسب خبرة كبيرة، مشاركته في الدوري الدنماركي مكسب له كونه يلعب في مستوى عال، لكن لن نستعمله في منحنا تعليمات عن الدنمارك، لأن مثلما الأخير يعرف عن تونس كل كبيرة وصغيرة، نحن كذلك نعرف عنهم، لم يعد في كرة القدم الحصول على المعلومات بالطريقة هذه، المعلومات أصبحت متاحة، أنيس بن سلمان لاعب مميز وإن شاء الله يُقدم لنا الإضافة”.
وأضاف: “بالتأكيد نتحمل مسؤولية اختيارتنا، وسنتعامل بمرونة تكتيكية في المباريات وهذا دور المدير الفني، أن نعطي اللاعبين حلولًا إضافية للتعامل مع المواجهات”.
وتابع: “منتخب تونس قدم مباريات ممتازة ضد نيجيريا رغم أن كل العوامل كانت تقول إن الأخير لديه الأفضلية في التصفيات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم، ولكن نسور قرطاج اسم كبير وقادر على المراهنة مع أي منتخب إفريقي”.
وواصل: “نحن الآن في مستوى آخر، نمتلك الخبرة وعندنا الطموح لتحقيق أفضل النتائج، وإن شاء الله نغير القاعدة ونحقق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى عكس النسخ الماضية”.
واستطرد: “نحن في حضارة عربية إسلامية، نحترم كل الثقافات ولكن تبقى هناك أمور شخصية وقناعات تختلف من حضارة إلى حضارة، نحن في قطر ويجب أن نحترم ثقافتنا الإسلامية والسياسية القطرية، ولكن تبقى أمور لا تعنينا كرياضيين”.
وبسؤاله، هل تؤمن بالمعجزات في كرة القدم؟، أجاب: “المعجزات فقط في القرآن، كرة القدم تعتمد على الواقعية والنتائج، عندنا ثقة رغم إننا نعرف إن المجموعة صعبة، سنجتهد وبحول الله سنحقق نتائج وليس معجزات”.
واستكمل: “وهبي الخزري هو ثاني أفضل هداف للمنتخب التونسي، المجموعة تحترمه وهو من المؤثرين، وعندنا ثقة كبيرة فيه، ونعرف إنه لاعب عنده خبرة ومتى احتاجه المنتخب سيكون موجودًا”.
وتابع: “سبق وشاركنا في بطولة الكأس العربية ورأينا قيمة الجماهير التونسية في قطر، اليوم عندنا طموح كبير وشغف بأن تكون الجالية المصرية والعربية جميعًا معنا في المدرجات، وإن شاء الله نقدم أفضل شيء”.
وواصل: “نشكر كل الجمهور العربي وبالأخص المصري لأننا متأكدون أنهم سيكونون أفضل مُساند لنا، والمعاملة بالمثل لو كان المنتخب المصري موجود كنا سنكون أفضل داعم له”.
واختتم: “رسالتي للجماهير التونسية، يجب أن تتأكدوا إن اللاعبين عندهم حلم بأن يسعدوا الشعب، نحن جئنا لا نُمثل أنفسنا ولكن نُمثل تونس، والجماهير التونسية هنا في قطر استقبلونا أفضل استقبال وأعطونا شحنة معنوية”.