كشف أسطورة منتخب تونس ومدرب الترجي السابق ومساعد الفريق الأول لكرة القدم بنادي سيركل بروج البلجيكي الحالي، راضي الجعايدي، الأسباب التي تمنح الأفضلية لأبناء باب سويقة أمام الأهلي في نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وستقام مباراة الذهاب بين الأهلي والترجي في “رادس” بتونس يوم 18 مايو، بينما ستكون مواجهة الإياب في القاهرة يوم 25 مايو.
وتواصل “btolat.com” مع الجعايدي بين عامي 2021 و2022، للحديث عن نهائي دوري أبطال إفريقيا وكيف يتفوق الترجي من وجهة نظره أمام الأهلي.
وسبق وفاز الجعايدي باللقب مع الترجي قبل 30 عامًا على حساب الزمالك وهي أولى الفريق التونسي في المسابقة القارية.
اقرأ أيضًا.. إينرامو لـ : الترجي ستكون له اليد العليا أمام الأهلي.. وكاردوسو كلمة السر
وقال بطل نسخة 1994: “بالنسبة لي، هناك تغيير كبير للغاية في أداء الترجي، واختلاف بين الفريق الذي شاهدناها في دور المجموعات والآخر الذي ظهر في الأدوار الإقصائية في دوري أبطال إفريقيا”.
وأضاف: “الأمر لم يكن فنيًا فقط، انظر، أصبح هناك تنظيم إداري، وعلى مستوى الإعلام، أصبح هناك استقرار وهو ما أفاد المدرب الجديد، ميجيل كاردوسو”.
وتابع: “لقد تعاقد الفريق مع لاعبين مميزين أضافوا الكثير للترجي خاصة في دوري أبطال إفريقيا، وساعدوه في التأهل إلى النهائي”.
وعن تأثير المدرب الجديد، ميجيل كاردوسو: “المدرسة البرتغالية مميزة بالجانب التكتيكي وهو ما شاهدناه مع الترجي في المباريات الأخيرة، كانت هناك صلابة دفاعية أمام فريق سريع ويبني الهجمات من الدفاع مثل صن داونز من خلال متابعتي لهاتين المواجهتين”.
واستمر: “هنا انضباط من جانب اللاعبين، فهم يطبقون طريقة المدرب بشكل رائع وهو ما طور أداء ومستوى الترجي”.
وعن أداء الحارس أمان الله مميش مع الترجي: “ما شاء الله عليه، ربي يحفظه، رغم سنه الصغير إلا أنه أثبت جدارته بحراسة مرمى الفريق، لكن أداءه بالنسبة لي لم يكن مفاجأة، أبيه مدرب حراس وظهر تأثيره على ابنه”.
وأكمل: “وبالتالي، يتمتع مميش بثقة كبيرة للغاية مع الترجي، فهو لا يشعر بأي اهتزاز لحماية عرين الفريق، لديه قوة شخصية كبيرة مع مساعدة المدافعين الخبرة مثل ياسين مرياح، محمد أمين توجاي، لذلك أصبحت هناك قوة دفاعية لا يستهان بها”.
واستفاض: “وأتمنى أن يستمر في التألق مع الترجي خاصة وأن أمامه تحدي كبير أمام الأهلي في نهائي دوري أبطال إفريقيا”.
وعن لقاء الأهلي والترجي في النهائي: “مواجهة ستكون قوية للغاية، ليست سهلة على الإطلاق، الأفضلية بالنسبة لي للترجي لأنه أظهر قوة شخصيته في المباريات السابقة، متوازن في كل الخطوط ويتعامل مع كل المنافسين بكل واقعية”.
وأضاف: “فريق منظم ويدافع بكثافة ولديه كل الإمكانات لخلق الفرص وتهديد مرمى الأهلي، خاصة اللاعبين البرازيليين رودريجو رودريجيز ويان ساس، لاعبين قدما الإضافة على مستوى الهجوم، وفي الدفاع هناك مرياح وتوجاي بجانب محمد أمين بن حميدة، ووسط الملعب خاصة روجر أهولو، لديه توازن بين الدفاع والهجوم”.
وتابع: “لذلك نحن نتحدث عن فريق متكامل، رغم أن المواجهة ستكون مع الأهلي الذي وصل للنهائي الخامس على التوالي وينتصر في المباريات الأخيرة ولكن الترجي لديه الأفضلية”.
وبسؤاله “هل ستكون هناك أفضلية للأهلي لتواجد مباراة الإياب في القاهرة” رد: “نحن نتحدث عن فريقين كبيرين، بالطبع تكون هناك ميزة للعب بين جماهيرك وفي أرضك، لابد أن يسجل الترجي في رادس ولا يقبل أي هدف في مرماه، لأنه الإياب سيكون صعبًا للغاية مع 80 ألف متفرج، سيكون هناك ضغط كبير على اللاعبين، خاصة الشباب، لكن عندي ثقة أن الترجي يجيد التعامل مع تلك المواجاهت الصعبة ورأينا أمام صن داونز”.
وزاد: “نتمنى أن نشاهد مباراتين رائعتين بين الأهلي والترجي في إطار الروح الرياضية بين اللاعبين والمدربين”.
وبسؤاله “الأهلي يشعر بأنه نفسيًا أفضل أمام الترجي كنتائج عكس صن داونز، هل هذا قد يمنحه أفضلية؟”، أجاب: “بالطبع، العامل النفسي مهم لأي فريق ويجب تهيئة جميع اللاعبين لذلك، ولكن بالنسبة لي الجانب التكتيكي مقسم على المباراتين وليست مباراة واحدة، أمر مهم للغاية”.
وتابع: “المباراة الأولى ستكون مؤثرة للغاية قبل الإياب نفسيًا، لأنها تمنح المدير الفني مفتاح التحضير للمباراة الثانية على المستوى التكتيكي كاختيار اللاعبين في التشكيل لإيقاف خطورة المنافس، واعتقد أن الترجي كما قلت لديه مرونة أكبر من الأهلي وتوازن أفضل”.
واختتم الجعايدي حواره معنا برأيه في أداء الأهلي: “الفريق لديه نقاط ضعف كثيرة ويقبل الكثير من الأهداف مؤخرًا وشباكه اهتزت 14 مرة في الدوري المصري في 12 مباراة فقط وهناك أهداف سهلة دخلت مرماه في دوري أبطال إفريقيا، هناك مشاكل في الدفاع وواضحة للغاية وأتمنى أن يستغلها الترجي ويعود بالبطولة إلى تونس”.