سقوط الأهلي يبهر العالم

طالب الأهلاويون وعدد كبير من الرياضيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي twitter وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل بفتح تحقيق سريع لكشف الأسباب التي أدت إلى هبوط الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي، ومحاسبة المتسبب في ذلك، لاسيما في ظل العمل الإداري السيئ من قبل إدارة النادي برئاسة ماجد النفيعي، وتحديدا العمل الإداري الذي قام به الجهاز الإداري للفريق بقيادة المدير التنفيذي لكرة القدم موسى المحيان، لا سيما وأن الوعود التي أطلقها رئيس النادي رفعت سقف الطموح لدى الأهلاويين، إلا أن العمل الفعلي في الواقع لم يواكب أو يوازي تلك الوعود إطلاقا.

مسؤولية كاملة

حملت الجماهير الأهلاوية رئيس النادي ماجد النفيعي الذي خاض تجربة أولى فاشلة موسم 2018، واستبشرت بعودته خلال الانتخابات الأخيرة التي شهدها أبريل 2021، ووعد خلالها بتغيير الأمور إلى الأفضل، إلا أنه لم يتعلم من أخطائه السابقة وأعاد ذات الأدوات التي فشلت معه في موسم 2018 مرة أخرى، إضافة إلى مكابرته وعناده وإصراره على رأيه، وعدم تقبله للرأي الأخر، والتمسك بالمحياني ووضعه كخط أحمر لا يمكن المساس به إلى أن وقع الفاس في الرأس، ولم يعد التغيير مجديا.

إبهار العالم

تساءل الرياضيون أين وعد الرئيس الأهلاوي بإبهار العالم في حال تمكن النادي من التسجيل خلال الفترة الشتوية الماضية، عندما قال نصا «إن سجلنا في الشتوية فسنبهر العالم»، وأكد عدد كبير من الأهلاويون أن الإدارة الحالية فعلا أبهرت العالم، وأن الأهلي أبهر العالم ولكن بطريقة مختلفة، وأن الإبهار الذي تحدث عنه رئيس النادي حدث فعلا، لكن بشكل معاكس لما كان يحلم به الأهلاويون، وكان هبوط الراقي إلى دوري الدرجة الأولى هو ثمن التخبط الإداري، والفني، ونتاج التمسك بالمحياني والمدرب السابق الألباني بيسنيك هاسي، وعدم إقالته من منصبه إلا بعد خراب مالطا حسب وصف الأهلاويين، وبعد مرور 23 جولة رغم سوء النتائج ووضوح الرؤية بأنه لا يملك الحلول، وجاءت إقالته بعد 23 جولة، والتعاقد مع مدرب لا يعرف الكرة السعودية وغير خبير بدهاليز وأسرار الدوري السعودي هو الأوروجوياني روبرت سيبولدي، الذي كان عاطلا قبل قدومه لقيادة الفريق، وواصل هو الآخر التخبط الفني وكثرة التغيير في التشكيلة وعدم الثبات على قائمة واحدة خلال مباراتين متتاليتين.

غياب الرئيس

اقتصر حضور رئيس النادي طوال السنة الأولى من فترة رئاسته للنادي، وكان يكتفي بحضور تمرين واحد في الأسبوع، مما أدى إلى عدم إطلاعه بما يدور في الفريق، وبالأخطاء الكبرى التي عصفت بقلعة الكؤوس، وسلم زمام الأمور والحل والربط للمحياني، الذي كان المتحكم في كل ما يحدث، وهو من تعاقد مع اللاعبين الأجانب خلال الفترتين الصيفية والشتوية، واستقطب لاعبين أجانب عاطلين أو قادمين من أندية هابطة.

تعهدات

وقعت الإدارة التنفيذية لكرة القدم لاعبي الفريق على تعهدات تلزمهم بعدم الخروج لوسائل الإعلام للتحدث عن أوضاع الفريق، واحتياجاته سواء بعد نهاية المباريات أو خلاف ذلك المباراة، وفي حال حديث أي منهم ومخالفته للتعهد فإنه سيكون عرضة للعقاب بفرض غرامة مالية عليه.

تحذير مبكر

من الأخطاء التي عصفت بالراقي عدم استشارة إدارة النادي لرجال الأهلي وأعضاء شرفه وأعضائه الذهبيين، كذلك عدم الاستماع إلى الجماهير وتلبية مطالبهم، فرغم التحذيرات التي أطلقتها الجماهير منذ الجولة الرابعة أو الخامسة للدوري، حيال عدم جدوى استمرار المدرب السابق هاسي، إلا أن المكابرة وعدم الأخذ بالنصيحة والتي أطلقها كذلك الإعلام الرياضي سواء عبر الصحافة أو البرامج الفضائية كانا المسمار الأول في نعش هبوط الفريق.

ثقة عمياء

وضع رئيس النادي ثقته في المحياني بشكل كبير، وأوضح أنه خط أحمر وأن انتقاده ممنوع وأنه يثق في قراراته وعمله، رغم أن عددا كبير من الأهلاويين حذر من تواجده لاسيما وأنه أثبت فشله خلال التجربة السابقة، وأنه لا يجيد التعامل الإداري مع اللاعبين، وصداماته مع كثير من اللاعبين متكررة. العنصر الأجنبي

من أهم الأسباب التي قادت الفريق إلى دوري الأولى ضعف العنصر الأجنبي، وعدم التعاقد مع لاعبين مؤثرين ومميزين يصنعون الفارق في صفوف الراقي، بل على العكس جميع اللاعبين الأجانب كان العنصر المحلي يتفوق عليهم من حيث الأداء الفني، إضافة إلى أن الفريق لم يستفد من العدد الكامل من اللاعبين الأجانب، فلم يتعاقد خلال الفترة الشتوية إلا مع 6 لاعبين، وفسخ عقد اللاعب البرازيلي باولوينيو، ثم تعاقد مع التونسي العاطل حمدي النقاز الذي كانت مشاكله أكبر من فائدته، ولم يقدم الإضافة للفريق، وكانت الطامة الكبرى بعدم التعاقد مع لاعب أجنبي سابع سواء في الفترة الصيفية أو الفترة الشتوية، والأهم أن جميع اللاعبين الأجانب لم ينجحوا في صنع الفارق الفني في الفريق.

غرفة الملابس

من الأخطاء الفادحة التي وقعت فيها إدارة النادي أنها لم تسارع في حل مشاكل غرفة الملابس، والتي عانى منها الأهلاويون طوال الموسم، وحذر من نتائجها الإعلام الأهلاوي وغيره، وظلت تلك المشاكل دون احتواء حتى قادت الراقي إلى دوري يلو.

غياب المحاسبة

غاب عن النادي مبدأ الثواب والعقاب، ولم تنجح الإدارة في معاقبة اللاعبين المتراخين، أو مكافأة اللاعبين المميزين كما حدث في الأندية الأخرى، التي كانت تكافئ لاعبيها شهريا وتختار اللاعبين المميزين خلال الشهر، وتعلن أسماءهم وتقدم لهم الجوائز والمكافآت لبث روح التنافس بين اللاعبين، مما يكون له مردوده الإيجابي على الفريق كاملا.

تهميش الخبرة

يعتبر تهميش لاعبي الخبرة، وعدم الاستفادة منهم خلال المباريات الحساسة واحدا من الأسباب التي أدت إلى سقوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، وخصوصا في المباريات الحساسة التي كانت تحتاج إلى تواجد عنصر الخبرة في صفوف الفريق.

إغلاق الأبواب

أغلقت الإدارة الأبواب أمام رجال النادي ولاعبيه السابقين والجماهير والأعضاء الذهبيين والشرفيين، ولم تسمح لهم بالالتقاء باللاعبين أو تستمع لنصائحهم ومقترحاتهم إطلاقا بل على العكس كانت تتخذ من يوجه لها النصيحة عدوا لها ويريد إسقاطها.

أسباب أدت لانهيار القلعة

استخدام نفس أدوات 2018

مكابرة الإدارة وتمسكها بالألباني هاسي 23 جولة

منح المدير التنفيذي كافة الصلاحيات وعدم محاسبته

التعاقد مع لاعبين عاطلين أو هابطين مع أنديتهم

عدم التعاقد مع لاعب أجنبي سابع

كثرة إجازات وراحات لاعبي الفريق

تهميش لاعبي الخبرة وإلغاء دورهم