كشفت تقارير صحفية إسبانية، عن صدام منتظر بين ريال مدريد وكيليان مبابي، بسبب رغبة الأخير في المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في فرنسا.
اللاعب الفرنسي أقرب من أي وقت مضى للانتقال إلى ريال مدريد، بعدما تأكد رحيله بنهاية الموسم الجاري عن باريس سان جيرمان.
دورة الألعاب الأولمبية ستلعب خلال الفترة من 26 يوليو حتى 11 أغسطس، وهو التاريخ الذي سيتواجد فيه ريال مدريد بالولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال فترة الإعداد للموسم الجديد، وخوض جولة ودية.
طالع أيضًا | “خطر محتمل”.. رئيس فرنسا يلمح لتغيير مكان افتتاح أولمبياد باريس
صحيفة “سبورت” الإسبانية، أفادت بأن هناك صدام منتظر بين كيليان مبابي وريال مدريد، حيث أن النادي الملكي، يريد تواجد اللاعب الفرنسي في جولته التحضيرية، مما يساهم في ارتفاع المقابل المادي بشكل كبير في حالة وجوده، ولهذا السبب أبلغ النادي مهاجم باريس سان جيرمان بذلك أثناء التفاوض على العقد الذي لم يوقع بعد.
تأخير التوقيع يأتي بسبب عدم التوصل لاتفاق بشأن الأولمبياد، خاصة وأنه تم اختيار كيليان من قبل اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية، كأحد وجوه الحدث، إن لم يكن الأهم من بينهم، وقد أصر الرئيس الفرنسي نفسه، إيمانويل ماكرون، على حضور اللاعب، باعبتاره فرنسيًا وباريسيًا، حيث ولد في ضاحية تقع في شمال باريس تدعى بوندي.
بوندي هي ضاحية يزيد عدد سكانها قليلًا عن 60 ألف نسمة، وتقع شمال باريس، وهي خليط من المسلمين والكاثوليك والبروتستانت من جنسيات مختلفة.
ولهذا السبب أعطى ماكرون الأولوية لوجود مهاجم المنتخب الوطني الفرنسي، وهو الرياضي الأكثر شعبية في فرنسا في الوقت الحالي واسم رئيسي حتى تتمكن الحكومة الفرنسية من إبراز صورة خلال دورة الألعاب الأولمبية هذا الصيف.
ويدرك مبابي دوره المؤثر حاليًا في كرة القدم الفرنسية، ويريد لعب أولمبياد باريس، وهو ما يتفاوض عليه مع ريال مدريد، الذي يرفض تمامًا مشاركة أي من لاعبيه في الدورة التي ستنتهي قبل بداية الموسم مباشرة.
ويريد ماكرون رئيس فرنسا استخدام مبابي، لإظهار قيمة دورة الألعاب الأولمبية، ورسالة للجميع بأن الأمور مستقرة، في ظل التهديدات التي أطلقتها جماعة داعش الإرهابية خلال الأيام الماضية.
ولهذا اختار الرئيس واللجنة الأولمبية الفرنسية قائمة من الرياضيين تضم لاعبي كرة القدم كيليان مبابي وأنطوان غريزمان، ولاعبي كرة السلة فيكتور ويمبانياما ولايتيسيا غوابو، والمتسلق أوريان بيرتونيس، ولاعب الرجبي أنطوان دوبون ولاعبة الجودو كلاريس. اجبيجنينو.
بالنسبة لمبابي، فإن دورة الألعاب الأولمبية هذه المرة والتي ستقام تحديدًا في باريس تتجاوز الجانب الرياضي، حيث يدرك أنه لن تتاح له فرصة أخرى في مسيرته ليكون وجهًا لمثل هذا الحدث العالمي المهم.
ريال مدريد سيواجه صعوبة في ذلك، خاصة وأن تيري هنري المدير الفني لمنتخب فرنسا الأولمبي، يسعى لضم الثنائي إدواردو كامافينجا وأوريلين تشواميني، ثنائي وسط الملعب للنادي الملكي.
ريال مدريد من المفترض أن يبدأ جولته التحضيرية للموسم الجديد 31 يوليو أمام ميلان، ثم في نيويورك ضد برشلونة 3 أغسطس، وبعد 3 أيام في 6 أغسطس، سيلاقي تشيلسي.
الأموال الكبيرة التي سيحصل عليها ريال مدريد من المشاركة في البطولة، تتطلب مشاركة جميع نجومه، وعلى رأسهم كيليان مبابي، رغم أنه لم يوقع حتى الآن عقود انتقاله للنادي الملكي.