آخر الصفعات
يبدو أن انتقال اللاعبة الدولية وممثلة التايكوندو السعودي في المحفل العالمي دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ33 «باريس 2024»، دنيا أبو طالب من الأهلي إلى القادسية، لن يكون الأخير، كما لم يكن الأول في التفريط الأهلاوي بمكتسبات النادي من اللاعبين واللاعبات في الألعاب المختلفة، ويعتبر التفريط في أبو طالب من ضرب الخيال سابقًا، لكنه بات حقيقة مؤكدة قبل انطلاق الأولمبياد، إذ وقعت اللاعبة على انتقالها للقادسية لمدة 3 سنوات، قبل أن تغادر إلى باريس للمشاركة في الأولمبياد.
بداية التفريط
بداية التفريط كان في مواهب كرة اليد الآهلاوية، إذ لم ينجح الأهلاويون في تصحيح مسار اللعبة التي كان يتزعم الراقي بطولاتها، لتتراجع اللعبة التي كانت أحد أبرز علامات تفوق قلعة الكؤوس، كناد لجميع الرياضات، وليس مقتصرًا على لعبة أو لعبتين، لتعاني القبضة الأهلاوية كثيرًا خلال السنوات الماضية، بعد أن كانت صديقة لمنصات التتويج، وتغيب عن الذهب، وتنهي المواسم الماضية في مراكز لا تليق بها إطلاقًا، حتى أنها صارعت على الهبوط لدوري الدرجة الأولى قبل موسمين.
سحب البساط
امتد التفريط إلى أن وصل إلى لعبة كرة الطاولة، حينما فرط الأهلاويون في أبرز اللاعبين السعوديين علي الخضراوي، الذي انتقل إلى المنافس التقليدي الاتحاد، الذي سحب البساط من تحت أقدام الأهلاويين، ليعود الاتحاد إلى السيطرة على بطولات اللعبة بعدما نجح في الظفر بخدمات اللاعب الدولي المخضرم.
إهمال الطائرة
لم يتوقف الأهلاويون عند هذا الحد، وتواصل مسلسل خروج نجوم الألعاب المختلفة في النادي، حينما تجاهل الأهلاويون ثنائي الكرة الطائرة المخضرمين أسعد عزوز وإبراهيم مجرشي، اللذان فضلًا الانتقال إلى المنافس التقليدي الاتحاد أيضًا، إضافة إلى عدم تجديد الدماء في الشبح الأهلاوية، وكان الموسم الماضي انذارًا حقيقيًا للقائمين على اللعبة في النادي، بعدما حل الفريق رابعًا في الدوري الممتاز، وغادر بطولة كأس الاتحاد السعودي من ربع النهائي، وحل ثالثًا في بطولة النخبة، فيما كان منافسه التقليدي الاتحاد يتقدم للأمام، إذ ظفر بوصافة الدوري خلف الهلال، ووصافة كأس الاتحاد السعودي للعبة خلف الخليج الذي سجل اسمه بطلًا جديدًا في اللعبة الممتعة، وتوج العميد بطلًا لكأس النخبة، وكان للثنائي عزوز ومجرشي دور بارز في تألق الطائرة الاتحادية.
ولم يكن الثنائي آخر اللاعبين الذين يخطفهم الاتحاد من القلعة في كرة الطائرة بل امتد الأمر إلى انتقال اللاعب الواعد ياسر مدني إلى الاتحاد في ضربة موجعة للأهلاويين.
غرقان التميز
طال التراجع الأهلاوي لعبة كرة الماء، التي كان الأهلاويون يتغنون بإنجازاتها، وقوتها، وقدرتها على اكتساح البطولات المحلية والإقليمية، إلا أن عدم التجديد في عناصر اللعبة وإهمالها من قبل الإدارات الأهلاوية المتعاقبة، جعلها خلال الموسم الماضي تتنازل عن البطولات لمصلحة المنافسين القويين القادسية والاتحاد، وسط غياب أخضر غير مسبوق.
تخوف وترقب
يتخوف الأهلاويون أن يستمر التفريط في مكتسبات الألعاب المختلفة، وأن تنتقل العدوى إلى فريق كرة السلة، الذي حقق في الموسم قبل الماضي الثلاثية الشهيرة الدوري والكأس والمربع الذهبي، خصوصًا أن عقود غالبية لاعبيه المميزين شارفت على الانتهاء.
غضب جماهيري
الغضب الأهلاوي من عدم اهتمام إدارة النادي بالألعاب المختلفة اجتاح مواقع التواصل الإجتماعي وتحديدًا منصة X، إذ ناشد الأهلاويون إدارة ناديهم بإيقاف التفريط غير المبرر، ودعم الألعاب المختلفة، وعدم التفكير فقط في لعبة كرة القدم، كما ناشدوا القائمين على الرياضة السعودية بالتدخل السريع وإيقاف العبث الحاصل في ناديهم حسب وصفهم ، لاسيما أن الأهلي يعد أحد الروافد الكبرى للمنتخبات السعودية في مختلف الألعاب.
كرة اليد غادرت منصات التتويج وعانت كثيرًا
كرة الطاولة فقد الخضراوي ومعانقة الإنجازات
الكرة الطائرة تراجعت وتنازلت عن البطولات
كرة الماء اختفت خلال الموسم الماضي عن الذهب
دنيا أبو طالب انتقلت للقادسية قبل الأولمبياد
مجرشي وعزوز هجرا الأهلي وقاد الاتحاد لبطولات الطائرة
علي الخضراوي انتقل للاتحاد وسحب معه التفوق