كارثة الحكام

لن تتطور الرياضة السعودية التي تحظى بدعم كبير غير مسبوق، ما دام الاهتمام بالحكام السعوديين ما يزال ضعيفًا.

لا أتحدث عن الدعم المالي فهو موجود ولله الحمد، ولكن أقصد منظومة الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الحكام، التي ما زالت تدور في حلقة خمسة أو ستة حكام تعتقد أنهم المستقبل للتحكيم السعودي!

آن الأوان لفتح الأبواب أمام جل من الحكام الشباب الجدد، ثم إخضاعهم إلى تدريب مكثف، على يد خبراء أجانب غير الحكام القدامى الذين لم ينجح معظمهم كحكام متميزين، ثم نفاجئ بأنهم صاروا محاضرين أو مقيمين أو محللين لحكام كأس العالم!!.

عقب المحاضرات المحلية والغربلة يتم ابتعاث المميزين إلى دولة متقدمة في مجال تخريج الحكام الدوليين الذين يشاركون في إدارة مناسبات عالمية.. هناك يتم تعليم الشباب الجدد المنضمين إلى سلك التحكيم عبر محاضرات قانونية تبسط كل أنواع الأخطاء والعقوبات أمامهم، ليعودوا إلينا متعلمين وملمين بالقانون وروحه ومتسلحين بالثقة التي تجعلهم لا يخضعون لأي ضغوط إعلامية أو جماهيرية، وقبل هذا وذاك تحييد ميولهم أمام مهنتهم المستقبلية التي يمثل النجاح فيها محليا فرصة انطلاقتهم نحو العالمية.

إذا شرعت لجنة الحكام في تطوير هؤلاء باعتماد هذا النهج أعتقد أنه خلال سنتين سيكون لدينا عدد من الحكام الواعدين الأكفاء بحيث نعتمد كليًّا عليهم في إدارة المنافسات المحلية، إضافة إلى إنهاء حالة التشكيك المستمرة بالحكام وميولهم حسب نتائج المباريات، فكل يبحث عن الشماعة التي لن يكون الحكم أحدها مستقبلًا.

@adeeb1967