كتيبة فرنسية تضع العميد في القمة

أيام قليلة فقط تفصلنا عن نهاية عام 2024، الذي شهد العديد من الأحداث في مختلف دوريات العالم، وخاصة دوري روشن السعودي للمحترفين، الذي بات مليئا بنجوم الكرة الأوروبية. وأصبحت أندية القمة من أبرز الفرق التي تمتلك نخبة من ألمع نجوم كرة القدم، بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو مع النصر، والفرنسي كريم بنزيما (الاتحاد) والجزائري رياض محرز (الأهلي) والبرازيلي نيمار دا سيلفا (الهلال).

ومع اقتراب نهاية عام 2024 نسلط الضوء على التغير الواضح الذي طرأ على عميد الأندية السعودية الاتحاد.

أزمات بالجملة

شهد موسم 2024، قيام الاتحاد بالعديد من الصفقات التي فشلت في تحقيق طموحات وآمال الجماهير، سواء على مستوى الأجانب أو المحليين. واعتمد العميد في صفقاته على لاعبي الوسط والعمق الهجومي، ولم يقم بتدعيم الأطراف، وهو ما نتج عنه غياب الخطورة من الجانبين الأيمن والأيسر، ما تسبب في الاعتماد على بنزيما كطرف أيسر في بعض الأحيان.

وكان الخط الهجومي للعميد عبارة عن 3 عناصر يلعبون في العمق، وهم البرازيلي رومارينيو والمغربي عبدالرزاق حمد الله وبنزيما، في ظل سوء مستوى الجناح البرتغالي جوتا وعدم قيده من بداية الموسم.

وعانى العميد من أزمات فنية مستمرة سواء مع البرتغالي نونو سانتو أو المدرب الأرجنتيني مارسيلو جاياردو، إضافة لخلافات بنزيما وحمد الله التي لم تتوقف، مع إصابات الخط الخلفي المتمثلة في أحمد شراحيلي والإيطالي لويز فيليبي، بجانب سوء مستوى المصري أحمد حجازي، قائد الفريق السابق بعد عودته من الإصابة.

وبخلاف الأزمات الفنية، فإن بنزيما دخل في مشادات عديدة مع نونو سانتو ثم جاياردو، لينتهي الأمر برحيل واحد تلو الآخر، في موسم لم يحصد فيه النمور أي لقب وانتهى باحتلال المركز الخامس بدوري روشن.

ثورة فرنسية

شهد صيف 2024، العديد من التغييرات الإدارية داخل أروقة الاتحاد، جاء على رأسها رحيل الرئيس الأسبق أنمار الحائلي وتولي لؤي ناظر المهمة، الذي قطع وعدا لجماهير الاتحاد بجلب مدرب مميز والعديد من الصفقات الكبرى، ولكنه دخل في خلاف مع بنزيما حول الاختيارات الفنية، ليرحل بعد فترة قليلة من منصبه.

وتولى بعدها لؤي مشعبي المهمة، ونجح رفقة بنزيما في إحداث ثورة تغيير داخل النادي، بالتعاقد مع المدرب الفرنسي لوران بلان ولاعب الوسط الجزائري حسام عوار من روما، بجانب الهولندي ستيفن بيرجوين من أياكس أمستردام.

فضلا عن الفرنسي الآخر موسى ديابي، جناح أستون فيلا، والألباني ماريو ميتاي من لوكوموتيف موسكو، وعبدالإله العمري من النصر على سبيل الإعارة، والحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش من ريال مايوركا والبرتغالي دانيلو بيريرا، قادما من باريس سان جيرمان، وصالح الشهري، مهاجم الهلال السابق، بعد نهاية عقده.

جاء ذلك، بعد التخلص من عدة أسماء جاء على رأسها حمد الله وحجازي ورومارينيو وجوتا ورفع اسم لويز فيليبي والحارس البرازيلي مارسيلو جروهي، بجانب أسماء محلية مثل عبدالله المعيوف وسويلم المنهالي ومدالله العليان وسلطان الفرحان وصالح العمري، فضلا عن إعارة الثنائي الشاب فيصل الغامدي ومروان الصحفي صوب بيرشكوت البلجيكي.

تصحيح المسار

ظهر جليا مع بداية الموسم الحالي عودة الاتحاد للطريق الصحيح بعد الثورة الفرنسية والتغييرات الإدارية، وتحديدا بالنصف الثاني من عام 2024.فالاتحاد الذي عانى في النصف الأول من العام الجاري، تمكن من التربع على قمة ترتيب دوري روشن برصيد 36 نقطة، متفوقا على الهلال بطل النسخة الماضية بفارق نقطتين. ويعد ذلك هو أفضل معدل نقطي للاتحاد بعد مرور 13 جولة من موسم واحد ببطولة دوري المحترفين، إضافة إلى أنه أكثر فريق سعودي تحقيقا للانتصارات المتتالية هذا الموسم بواقع 11 فوزا بجميع المسابقات.

منافسة قوية

ينافس الاتحاد خلال الموسم الحالي بقوة على لقبي الدوري السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين، بفضل عناصره الجديدة بقيادة بيرجوين وديابي وعوار، مع توهج بنزيما الملحوظ على مستوى التسجيل وصناعة اللعب.

الاتحاد عانى خلال النصف الأول من 2024

العميد غير جلده خلال صيف العام الحالي

التغيرات الإدارية أسفرت عن تغيير فني

التعاقد مع لوران بلان بداية التصحيح

النجوم الفرنسيون حملوا العميد للقمة