ماركا: كاسيميرو ليس الأخير.. الصحفيون والمشجعون لا يتخذون القرارات في ريال مدريد

كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية أسباب رحيل الدولي البرازيلي، كاسيميرو، لاعب وسط فريق ريال مدريد، عن صفوف النادي الملكي، وموافقة المرينجي على انتقاله إلى مانشستر يونايتد، رغم أنه أحد الأعمدة الرئيسية داخل اللوس بلانكوس.

ريال مدريد أعلن أمس الجمعة، موافقته على انتقال كاسيميرو إلى مانشستر يونايتد، ليضع حدًا لمشواره مع النادي الملكي، بعد أكثر من تسع سنوات، حيث كان جاء إلى الفريق الملكي في 2013 قادمًا من بورتو البرتغالي.

وقالت الصحيفة في تقريرها عن أسباب رحيل كاسيميرو: “لن يكون الأخير.. كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس وفاران خرجوا أيضًا عندما بدا أنهم لا يمكن المساس بهم”.

وأضافت: “كان كاسيميرو لاعبًا أساسيًا في نجاحات ريال مدريد الأخيرة، وكذلك كان كريستيانو رونالدو أو فاران أو راموس، وكما حدث مع البرازيلي، لم يفهم الكثيرون سبب الرحيل”.

وتابعت: “لماذا يوافق كيان بحجم ريال مدريد على رحيل اللاعبين الذين لا يمكن المساس بهم؟ كل شيء له تفسير!، إذ ترجع القرارات إلى طريقة العمل والتخطيط من وجهة نظر رياضية واقتصادية وحتى التأثير على المجموعة”.

وأكملت: “نقطة البداية هي رغبة اللاعب المعني في الاستمرار في ريال مدريد، اذا كانت هنالك شكوك، يتم فتح الباب طالما يصل عرض يعتبره قادة النادي مناسبًا، وإذا كان رحيله في حالة فاران قد تم بمرور الوقت مع مفاوضات طويلة، فقد كان كل شيء في كاسيميرو أسرع بكثير، كانت خمسة أيام كافية وكان اللوم على قيمة الصفقة 85 مليون يورو”.

وتابعت: “الحالتان مختلفتان تمامًا؛ بدأ أداء فاران في الانخفاض وأدت المشكلات الجسدية المصاحبة للقادة إلى تحديد سعره والبحث عن بديل، انتهى به الأمر ليكون ألابا، حيث كانوا يعتقدون أن أفضل لحظاتهم قد ولت، وصل سعر العملية إلى 50 مليون يورو، ولم يشارك الفرنسي إلا في 22 مباراة بالموسم الماضي”.

وأردفت: “المفاجأة التي أحدثها رحيل كاسيميرو للجماهير والصحافة في الواقع لم تكن كذلك للإدارة، حيث النادي أعد البدلاء مسبقًا، لقد راهنوا على كامافينجا قبل عام والآن تشواميني، فالهدف هو تمهيد الطريق واستمرار خط الوسط على أعلى مستوى”.

وأشارت: “عندما جاءت المكالمة من يونايتد وكاسيميرو، تمت كتابة خارطة الطريق، وتم تقليل التأثير الرياضي مع التغيير الموجود بالفعل داخل الفريق، في حين يضمن التأثير الاقتصادي وجود أموال التعزيزات التي يريدونها في الصيف المقبل، والتي لا تمثل سوى بيلينجهام، لاعب بوروسيا دورتموند، تتسارع أهمية تشواميني”.

واسترجعت: “بينما الرحيل الودي والذي حدث مع كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس، وهما حالتان مختلفان للغاية، ولكن مع نفس النهاية، وضع أحدهما والآخر على الطاولة مواقف دفعت قادة النادي إلى أقصى حدودها وتجاوزت الرياضة، حيث مع كريستيانو، تم تحديد سعر بيعه، وأغلقوا انتقاله إلى يوفنتوس، لقد أراد ما لا يستطيع ريال مدريد تقديمه له، والأهم للنادي كان الاستقرار الاقتصادي، لم يكن ريال مدريد قادرًا على دفع ما دفعه برشلونة لميسي، في حالة القائد سيرجيو، كانت مسألة خلاف ورغبة في إظهار القادة أنه لا يوجد أحد فوق الكيان”.

اقرأ أيضًا.. كروس يحذر لاعبي مانشستر يونايتد من كاسيميرو: لم يتركنا نرتاح أبدًا

وأضافت: “رحل لاعب تلو الآخر، وريال مدريد استمر في الفوز، وتنتمي النجاحات الى المجموعة، وليس للأفراد، وسوف يعيد التاريخ نفسه وفي الوقت المناسب سيرغب لاعب كرة القدم في التحسّن وسيفتح الباب مرة أخرى طالما أن المال يلبي التوقعات المحددة، وهو نفس المال الذي دفع النادي الأبيض إلى العيش في وضع اقتصادي سيء”.

وأكملت: “لقد رحل دي ماريا، أوزيل، هيجواين، فاران، كريستيانو رونالدو، ريجيلون، موراتا، أشرف حكيمي… لاعبون ساهموا كثيرًا في ريال مدريد، خاصة في الملعب ولكن أيضًا في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للكيان”.

واختتمت: “التاريخ يُعيد نفسه في ريال مدريد، حيث تتخذ القرارات ببرود ولكن بعد تحليل التقارير من الإدارة الرياضية والفنية والاقتصادية، لحسن الحظ لريال مدريد (على الأقل في الوقت الحالي، والحقائق صحيحة) لم يتخذ المشجعون أو الصحفيون القرارات”.