وجه مختلف
يأتي التجمع الحالي ومواجهتي طاجكستان كأول تجمع ومنافسة رسمية للأخضر بعد التوديع المثير لمنافسات كأس آسيا 2023 على يد كوريا الجنوبية، ومشهد خروج مانشيني من الملعب قبل إطلاق الحكم صافرة النهاية، إضافة إلى انتهاء أزمة المدرب الإيطالي مع سداسي المنتخب بعقوبات متنوعة بين الإيقاف والغرامة.
وسيكون على مانشيني إظهار وجه مختلف للأخضر خلال مواجهتي طاجيكستان ضمن الجولتين الثالثة والرابعة في إطار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، وإلا فإنه سيواجه الغضب الشديد والنقد اللاذع من قبل النقاد والجماهير الغاضبة من تصرفات المدرب وتصاريحه النارية التي أدت إلى إثارة الوسط الرياضي، وربما ينهي ذلك مسيرته مع الصقور رغم أن عقده يمتد حتى 2027، إلا أن تكرار الوقوع في الأخطاء سيجعله محاطا بالانتقادات، ويضع الاتحاد السعودي لكرة القدم تحت ضغط جماهيري كبير.
ويبقى الأهم أن يبتعد مانشيني عن التصريحات المثيرة للوسط الرياضي السعودي، وأن يتفرغ لأداء مهمته التي قدم من أجلها، وهي قيادة الصقور إلى الإنجازات، وتسجيل الانتصارات المتتالية.
تطور خططي
تتنظر الجماهير السعودية وجهًا خططيًا قويا للأخضر بعد الاعتراف بوجود عدة أخطاء خلال المشاركة القارية الأخيرة، وأن يسعى مانشيني لإظهار تطور فني يعكس حالة المنافسة في البطولات المحلية والتي تشهد تواجد أبرز نجوم الساحرة المستديرة في العالم، ومدى استفادة اللاعب السعودي من الاحتكاك بعدد كبير من النجوم العالميين، لذا فإن المدرب مطالب بصنع منتخب قوي يستطيع فرض أسلوبه الفني خلال مبارياته، لا أن يقف مكتوف الأيدي، وأن يكون للمنتخب السعودي هوية فنية واضحة وعدم التجربة في المواجهات الرسمية، وأن يكون اللاعب البديل جاهزا لأي طارئ، ليقدم ما يقدمه اللاعب الأساسي.
كما يتوجب على مانشيني أن يلقن لاعبيه أكثر من خطة يمكن تطبيقها خلال المواجهة الواحدة، حسب ظروفها، وأن يكون لديه القدرة على التحكم في رتم المباراة، لا أن يتراجع للخلف ويطبق الأسلوب الإيطالي فقط على الكرة السعودية، التي تمتاز بالمهارة الفنية والنزعة الهجومية.
العلاقة باللاعبين
فتحت أزمة السداسي الباب أمام حديث متزايد عن طبيعة علاقة مانشيني باللاعبين خاصة مع الخروج المبكر من البطولة الآسيوية.
وستشهد المباريات المقبلة تركيزًا كبيرًا على حالة اللاعبين خلال الفترة المقبلة سواء من انعكاسات الأداء الفني المقدم أو النقاشات داخل وخارج الملعب.
ويفترض أن يتجنب المدرب حدوث أي صدامات جديدة مع لاعبيه، كون ذلك سيفتح النار عليه، وسيجعله في موقف صعب أمام الجماهير الغاضبة وغير المقتنعة بما يقدمه المدرب مع الأخضر حتى الآن، رغم تصدره لمجموعته، وعلى مانشيني أن يقنع نفسه قبل الآخرين بأن اللاعبين هم السلاح الذي يواجه به الجماهير السعودية قبل أن يواجه به المنافسين.
الضغوط الجماهيرية
سيواجه مانشيني خلال المباريات الدولية الحالية الضغوط الجماهيرية بوجهيها حيث سيجد دعم أصحاب الأرض خلال المباراة الأولى أمام طاجيكستان، والتي سيحتضنها ملعب الأول بارك في الرياض، غدا، لحساب الجولة الثالثة للتصفيات، ومع ذلك عليه أن يتفهم أن الدعم الكبير سيكون للاعبين، وأن أي أخطاء فنية ستزيد من احتقان الجماهير التي ربما تقف ضده في حال لم يحسن التعامل مع المواجهة.
وفي المواجهة الثانية، الثلاثاء المقبل، سيكون مانشيني أمام حضور كثيف للمنافس في ملعب بامير في دوشنبه والمعروف بأجوائه الخاصة، لذا فإنه مطالب بتحضير لاعبيه ذهنيا ونفسيا، وأن يكون التحضير للمواجهة على الصعيد الذهني والنفسي متوافق مع التحضير الفني للمواجهة، التي ستتحكم فيها نتيجة موقعة الذهاب بشكل كبير.
مهام يتوجب على مانشيني إنجازها
مسح الصورة السيئة
إظهار الوجه الحقيقي للأخضر
تطوير الخطط الفنية
تحسين العلاقة مع اللاعبين
تفادي الغضب الجماهيري
تجهيز اللاعبين نفسيا وذهنيا
توظف اللاعبين حسب إمكانياتهم الفنية
تحضير البدلاء بشكل جيد
التحكم الجيد في رتم المباراة
استعادة ثقة الجماهير السعودية