واصل جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول ومنتخب السنغال، ساديو ماني، التعبير عن سعادته بعد الفوز ببطولة كأس أمم إفريقيا 2021 على حساب مصر بركلات الجزاء الترجيحية في بداية شهر فبراير الحالي.
واستطاع ماني تسجيل ركلة الجزاء الأخيرة لمنتخب السنغال في مرمى، محمد أبو جبل، واحتفل في يوم أسطوري مع الجماهير في بلده فور العودة باليوم التالي للانتصار بنهائي كأس أمم إفريقيا والتي أقيمت في الكاميرون.
اقرأ أيضًا.. قائمة الأهلي لمباراة الهلال السوداني في دوري أبطال إفريقيا.. غياب الشناوي وعودة حسام حسن
وتحدث السنغالي الدولي عن مشاعره خلال حواره مع قناة “Que Golzo” عبر موقع “يوتيوب”، وقال: “سعيد للغاية بالفوز ببطولة كأس أمم إفريقيا مع السنغال، لقد كان حلمًا لطالما راودني عندما كنت طفلًا صغيرًا، وتحقق الآن وأشعر بسعادة غامرة لأنني أصبحت مميزًا الآن بتلك البطولة لأنها مهمة بالنسبة لبلدي وشعبي”.
وأضاف: “لا أستطيع أن أصف لك كم أنا سعيد بالفوز ببطولة كأس أمم إفريقيا 2021، لقد جلبنا الكأس وجعلنا الشعب سعيدًا كما رأيتم في اليوم التالي لأنهم كانوا ينتظرون كثيرًا وكثيرًا”.
وتابع: “عندما كنت صغيرًا، كنت أفكر وأفكر في كيف ستكون المشاعر عندما نفوز بتلك البطولة، ولكن كان لدي دائمًا هاجس بأنني سأفعلها رغم خسارتنا لها في النهائي عام 2019 ولكن كنت لا أزال اعتقد أننا قادرون على الفوز بها في كل يوم وكل شهر، وحتى الآن، ما زلت اعتقد أن كل ما حدث هو مجرد حلم وهو نفس الحال لجميع أفراد الشعب في السنغال”.
وواصل تصريحاته: “حتى الآن، الجميع يحتفل في الشوارع بعد الفوز بتلك البطولة، لم أر ما حدث في الشوارع طوال حياتي عندما أرى بعض الفيديوهات بعد ذلك”.
وعن ركلة الجزاء التي أهدرها ومشاعره بعد ذلك: “لقد جعلتني محبطًا بالطبع، وبكل صراحة، لكنني كنت أرى أن تلك المباراة مختلفة وكان على أن أحفز نفسي وكل زملائي، وهم كذلك لقد أخبروني بأننا سنفوز معًا وسنخسر معًا، لا يهمنا ضياع ركلة الجزاء وسنحاول مجددًا لذلك اعتقد أن تلك المباراة كانت مختلفة تمامًا عن أي مباراة أخرى”.
واستمر: “في الركلة الأخيرة بالمباراة، جميعهم قد جاؤوا لي وأخبروني أنهم يدعمونني بقوة ويثقون بي وأنني قادر على كتابة التاريخ، وسجلتها بعد تركيز كبير لأنها كانت ركلة حياتي كلها”.
وبسؤاله عن لماذا وصف لقب أمم إفريقيا بالأفضل في مسيرته، أجاب: “لقب كأس أمم إفريقيا هو الأفضل في مسيرتي، لأنني لا أستطيع أن أصف مشاعري بعد الفوز به، لقد فزت بلقب دوري أبطال أوروبا ولكن وقتها قلت حسنًا لقد فعلتها وليس أكثر من ذلك، كانت ليلة ومرت، لكن مازالت أتذكر كل دقيقة عشتها في النهائي أمام مصر والاحتفالات بعد الفوز بالبطولة”.
وعن مساعداته الإنسانية لمواطنيه في مسقط رأسه بمدينة “بامبالي” في السنغال: “اعتقد أنه أمر طبيعي، فهي قرية صغيرة للغاية وتحتاج إلى التطور، ولكني لا أريد التحدث عن ذلك ولكنه شيء مهم لأفعله لأنه يعني لي الكثير وأرغب دائمًا في مساعدتهم”.
والأجواء في ليفربول ومساندة الجماهير: “دائمًا ما تغني الجماهير لي، هذا ما يجعلني متحفزًا وأرغب في بذل المزيد من المجهود”.
وصفقة ليفربول الجديدة، لويس دياز: “لاعب رائع جدًا، عندما جاء كنت في الكاميرون ولكنني أعرف إمكانياته لأنني واجهته عندما كان في بورتو وأدى بشكل رائع، ولكن وجود كل هؤلاء اللاعبين في ليفربول تجعلنا أفضل ولا اعتقد أن هناك منافسة بيننا لكن هذا ما سيساعدنا للمنافسة على الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، ولدينا مدرب هادئ مثل كلوب وقادر على التعامل مع الجميع حتى يكونوا سعداء”.
وعن مباراة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا: “أحد الأندية الكبرى في أوروبا، خاصة في إيطاليا، نحترمهم جيدًا ونعلم مدى صعوبة تلك المباراة، ستكون مباراتين مثيرتين للغاية، ولكننا في ليفربول، نمتلك لاعبين رائعين وسنحاول التسجيل والفوز لأننا نرغب في التتويج بالبطولة في النهاية لذلك علينا التأهل وهزيمة الأفضل”.
وعن اللاعب الأكثر جنونًا في ليفربول: “بكل تأكيد هو، كوستاس تسيميكاس، فهو مجنون ومضحك للغاية ولكنه شخص رائع فهو دائمًا في مزاج جيد ويجعل الجميع يضحكون فهو يعطينا طاقة كبيرة”.
والأكثر فوضى: “دائمًا ما تكون من حراس المرمى، أليسون وأدريان”.
وأختتم ماني حواره بالتحدث عن أهمية وجود أكثر من لاعب سنغالي في الدوري الإنجليزي: “هذا مهم للغاية، ساعدنا كثيرًا في الفوز ببطولة كأس أمم إفريقيا لأنك تحتاج لخبرات لمثل هذه المسابقات، أتمنى أن يكون هناك أكثر من 6 أو 7 لاعبين في إنجلترا من أجل المنتخب”.