من يعيد هوية الأخضر؟

بعيدا عن الانتصار الذي حققه المنتخب السعودي على نظيره المنتخب الصيني، في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، يظل السؤال الدائم في الوسط الرياضي السعودي، هل المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، قادر على قيادة الأخضر إلى وفي المونديال، وهل سينجح في استعادة اللقب القاري المفقود منذ آخر تتويج أخضر في نسخة 1996، عندما تستضيف المملكة نسخة 2027؟، أم أن مانشيني سيستمر في مكابرته ورمي اتهامته على اللاعبين؟، لاسيما وأنهم من جلبوا الانتصار الأخير بمجهودات فردية وسط أخطاء فنية متكررة من قبل المدرب الإيطالي.

والأهم من ذلك هل الإدارة الحالية للأخضر قادرة على إعادة هيبة وقوة الصقور قاريا وعالميا؟، وأهم من هذا وذاك متى يتجاوز الأخضر إنجازه العالمي الفريد من نوعه بتخطي الدور الثاني للمونديال والذي سجله في أولى النسخ التي شارك فيها في المحفل العالمي في نسخة 1994؟.

كل تلك الأسئلة تلقي بظلالها على الوسط الرياضي السعودي العاشق بجنون لكرة القدم، والهائم في الأخضر إلى حد الجنون.

هوية مفقودة

المتابع لمسيرة الأخضر مع المدرب الإيطالي مانشيني يجد أن هوية المنتخب السعودي مفقودة، وسط إصرار المدرب على اللعب بطريقة 5 /3 /2، التي لا يجيدها اللاعب السعودي المعتاد على اللعب بطريقة 4 /4 /2، أو 4 /2 /3 /1، كما أن الأداء الجماعي في الأخضر بات مفقودا، وأضحى الاعتماد على الحلول الفردية ومهارات اللاعبين هو السمة التي يظهر بها الصقور خلال المباريات السابقة.

وجاءت الشهادة على ذلك من الخارج، إذ قال المعلق التونسي عصام الشوالي خلال وصفه لمواجهة الأخضر والصين الأخيرة «مانشيني يتعامل مع الكرة السعودية بتعال كبير، ويرى أنه أكبر منها، ربما لأنه جاهل بتاريخ الأخضر وإرثه العظيم قاريا وعالميا، الأخضر سيد آسيا، ولديه من اللاعبين ما يؤهله لذلك، إنه بطل القارة 3 مرات، ووصيفها 3 مرات، والمتواجد في كأس العالم 6 مرات، استفق يامانشيني وأعد الأخضر الممتع».

لذا فإنه يجب التدخل الإداري من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وإدارة المنتخب من أجل تغيير قناعات المدرب الإيطالي.

حلول منتظرة

رغم أن مشوار الوصول إلى كأس العالم للمرة السابعة لازال طويلا، إلا أن حظوظ الأخضر قائمة وبشكل كبير، لكن التواجد لا يعد إنجازا جديدا، بل إن الطموح هو تجاوز دور المجموعات وتكرار ما حدث في النسخة الأولى التي تواجد بها الصقور في 1994 في أمريكا، لكن ذلك يبدو صعبا إذا استمر مانشيني على قناعته وأسلوبه المعقد، إضافة إلى ذلك يحتاج المنتخب السعودي إلى جهاز إداري قوي ومتمكن من الأمور الفنية، لذا فإن الاستعانة بأسماء خبيرة كسامي الجابر، وبدر الحقباني وحاتم خيمي في الجانب الإداري أمر مهم مع منحهم الصلاحيات الكافية، كما أن الاستعانة بخبرات المدربين سعد الشهري وخالد العطوي وصالح المحمدي كلجنة فنية في المنتخب ليس معيبا على الإطلاق بل سيكون إضافة مميزة، إذا ما منحوا الصلاحيات التي تساعد على النجاح.

تحرك سريع

تأمل الجماهير السعودية، أن يتحرك الاتحاد السعودي سريعا وأن يجد الحلول، ليغير مانشيني من قناعاته، لكن البعض يخشى أن يصطدم الاتحاد السعودي بتعنت المدرب، فهل ستكون إقالته هي الحل الذي لابد منه، لكن ذلك ربما يصطدم بارتفاع الشرط الجزائي للمدرب وجهازه الفني الكبير.

ويتوجب على الاتحاد السعودي عدم الصمت أمام تخبطات المدرب الإيطالي وإعادة هيبة وهوية الأخضر المفقودة.

* حلول عاجلة لإعادة هيبة وهوية الأخضر

تغيير قناعات المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني

تكون إدارة فنية مساعدة من المدربين الوطنيين

إسناد مهمة إدارة الأخضر لخبرات إدارية متمكنه مع منحها الصلاحيات الكافية

الجابر والحقباني وخيمي من أبرز الأسماء المؤهلة لإدارة الأخضر

تكوين لجنة فنية من الشهري والمحمدي والعطوي