أكد النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، أنه لم يكن يتوقع رحيله عن برشلونة وانتقاله إلى باريس سان جيرمان، الذي وقع لظروف خارجة عن إرادته.
كان ميسي قد رحل عن صفوف برشلونة، في أغسطس 2021، بعد انتهاء عقده وفشله في التوصل إلى اتفاق مع النادي الكتالوني بشأن التجديد.
وانضم ميسي بعد ذلك إلى باريس سان جيرمان في خطوة مفاجئة، حيث قضى عامين مع الفريق الفرنسي قبل رحيله إلى إنتر ميامي.
وقال ميسي في حواره مع الإعلامي المصري عمرو أديب: “الحقيقة أن التغيير كان صعبًا، لأنني لم أتوقعه حقًا، كنت أعتقد أنني سأستمر في برشلونة، ولم أكن مستعدًا لهذا التغيير”.
وأضاف: “كل شيء كان سريعًا جدًا، اضطررت إلى التغيير بين ليلة وضحاها، حياتي ونقل مسكني وعائلتي، زوجتي وأبنائي، والتعرف على غرفة ملابس جديدة وطريقة لعب جديدة، ودوري جديد ومدينة جديدة”.
وواصل: “الحقيقة أن التغيير كان صعبًا لأننا كنا نعيش في برشلونة طوال حياتنا، واستمتعنا حقًا بالتواجد هناك، كان تغييرًا لم نكن نبحث عنه، ودائمًا ما يكون الأمر صعبًا عندما لا تبحث عن الأمور، كان الأمر صعبًا في البداية”.
وأردف: “برشلونة دائمًا ما كان يعاملني بطريقة رائعة، وحقيقة القيام بما أحببته وفعل ذلك في برشلونة بالنسبة لي كان شيئًا مذهلًا، لذلك استمتعت كثيرًا هناك”.
وأكد ميسي أنه شديد من ناحية النقد الذاتي حيث اعتاد فعل ذلك منذ صغره، مستطردًا: “لا زلت أفعل ذلك حتى يومنا هذا، كل شخص حر ولديه الحق في إبداء رأيه، وعندما يكون النقد بشأن كرة القدم واللعبة، فإنه لا يزعجني، أنا أول منتقد لذاتي كما قلت”.
اقرأ أيضًا.. ماسكيرانو يثير الغموض حول إمكانية مشاركة ميسي في أولمبياد باريس 2024
واستمر: “لا أحتاج أن يخبرني أحد عندما أفعل الأشياء بشكل جيد أو سيء، لأنني أعلم وأنا أول من يحاسب نفسي عندما لا تسير الأمور بشكل جيد، ولكن الانتقادات جزء من تلك المهنة، طالما باحترام ليس هناك مشكلة”.
وتطرق ميسي للحديث عن كأس العالم 2022، حيث قال: “لقد كانت بطولة استمتعت بها كثيرًا، كان شعورًا رائعًا بالنسبة لنا باستثناء الضربة القاضية التي تعرضنا لها في المباراة الأولى (الخسارة أمام السعودية) والأيام اللاحقة لها، أريد الاحتفاظ بتلك اللحظات، المكان والتوقيت، لحظة فوزنا باللقب ورفع الكأس”.
وتابع: “لقد كان شيئًا لا يمكن نسيانه، بالنسبة لنا، اللاعبون والمدرب والجماهير وأسرنا والبلاد بأكملها، سيظل في الذاكرة إلى الأبد، كنت سأعتزل اللعب دوليًا لو لم نفز بتلك البطولة، خاصة أنني كنت على مقربة من اتخاذ خطوة أخرى في مسيرتي وهي تغيير النادي”.
وفيما إذا كان هدفه الشهير ضد خيتافي (المعروف بـ أنكرا) هو الأفضل بالنسبة له، أجاب: “لا أعلم ما إذا كان أفضل هدف في حياتي، دائمًا ما أقول أنني أرى الأهداف لأهميتها أكثر من جمالها، كنت محظوظًا بإحراز أهداف مهمة طوال مسيرتي وحسنًا أنني أفضل الأهمية عن جمال الهدف، لكن نعم كان هدفًا رائعًا”.
وعن حلمه للمستقبل، أجاب بطل العالم: “لم يعد لدي حلم محدد على المستوى الرياضي، لقد كنت محظوظًا بتحقيق كل شيء، هل هناك حلم لم أحققه بعد؟ لقد حققت كل شئ خلال مسيرتي”.
كما تحدث ميسي عن حفاظه على لياقته البدنية وروتينه اليومي، حيث أوضح: “دائمًا ما حاولت أن أهتم بنفسي أكل جيدًا، أستريح وأقوم بالتدريبات الوقائية مع تقدم العمر ومع الوقت أدركت أن الأمر يصبح أكثر صعوبة في كل مرة وأنه يحتاج إلى مزيد من الرعاية لأن هناك المزيد والمزيد من المباريات، كمان أن خوض المباريات يتطلب الكثير من التمارين البدنية”.
وشدد: “أعتقد أن الراحة فوق كل شيء، إنها شئ مهم للغاية، ولكن ليس لدي أي روتين خاص، ببساطة العمل الإستشفائي، كما هو الحال اليوم مع معظم اللاعبين”.
واستأنف: “كرة القدم كانت دائمًا أولوية وأهم شيء، لأنني أحب لعب كرة القدم واستمتع بها منذ صغري، لقد كان حلمي أن أصبح لاعبًا محترفًا، لطالما عشت من أجل كرة القدم وجعلتها محور حياتي، الشيء الأكثر أهمية هو أن أكون دائمًا حاضرًا بنسبة 100% من أجل الاداء، وتقديم أفضل ما لدي في التدريبات والمباريات”.
وعما يفكر به بعد الاعتزال، رد ميسي: “لم افكر في ذلك بعد، أعرف أنه في اللحظة التي أشعر فيها أنني لم أعد قادرًا على الأداء ولم أعد قادرًا على تقديم فائدة لفريقي سأعتزل”.