هل الإغلاق الجزئي هو الحل؟

جاء قرار لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم بإلزام النادي الأهلي بلعب مباراته القادمة على أرضه دون حضور الجماهير بسبب رمي جماهيره 33 عبوة مع تعليق هذه العقوبة لمدة 4 أشهر وتنفيذها في حال ارتكاب جماهير النادي لأي سوء سلوك مخالف للمادة 51، ليأتي هذا القرار مهدداً بشكل مباشر لمباراة الكلاسيكو الكبير بين الأهلي والهلال التي ستقام في الـ 19 من شهر أبريل القادم ضمن الجولة الـ 28 من دوري روشن، ليُلعب خلف أبواب مغلقة في حال حصول أي تجاوزات من جماهير الأهلي في لقاء الديربي المنتظر الذي سيجمع الأهلي والاتحاد مساء الإثنين القادم، حيث إن الأهلي سيعتبر مستضيفاً للديربي وأول لقاء سيستضيفه على ملعبه بعد الديربي هو لقاء الكلاسيكو الذي سيجمعه بالهلال.

ووسط هذا التهديد الواضح للغياب الجماهيري عن قمة كبرى من قمم دوري روشن والتي ستكون بلاشك محط أنظار ومتابعة جماهيرية كبيرة من مختلف أنحاء العالم نظراً لما تضمه صفوف الفريقين من نجوم الصف الأول في الكرة العالمية.

ولما تملكه هذه القمة من أهمية قصوى رصدت «» حالات مشابهة في عدد من الدوريات العالمية والتي تعاملت معها اتحادات الكرة في تلك الدول بطريقة مختلفة وأقل ضرراً على القيمة الجماهيرية والتسويقية لتلك الدوريات.

ومن بين الحالات الموقف الشهير الذي حدث في مباراة ريال مدريد وفالنسيا على ملعب الميستايا الخاص بفالنسيا في الـ 21 من شهر مايو الماضي، حيث شهدت المباراة تجاوزات جماهيرية على لاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور اضطرت حكم المباراة لإيقافها، ليعلن بعدها الاتحاد الإسباني لكرة القدم إغلاق جزء من ملعب فالنسيا لـ 5 مباريات.

وقبل ذلك بعام كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أعلن إيقاع عقوبة على نادي أتلتيكو مدريد الإسباني بإغلاق نحو (5 آلاف مقعد) في ملعبه من أصل (61 ألف مقعد) وهي السعة الاستيعابية للملعب بعد تجاوزات جماهيريه في مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وهو الأمر الذي حدث في الدوري الإيطالي عندما تمت معاقبة جماهير يوفنتوس بإغلاق مدرج كامل من ملعبه بعد تصرفات جماهيره في مباراة يوفنتوس أمام إنتر ميلان.

وتفتح الحالات السابقة الباب واسعاً أمام خيار متاح ومن الممكن تطبيقه في دورينا وهو أن تلجأ لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد الكرة إلى خيار إغلاق الملاعب جزئياً بدلاً من حرمان كافة الجماهير من الحضور وخسارة الفريق الضيف (دون ذنب) أيضاً لجماهيره التي تنتظر مشاهدته لمرة أو مرتين على الأكثر في كل موسم.