وكانت المملكة، سلّمت في يوليو الماضي، بشكل رسمي ملف الترشّح لاستضافة مونديال 2034، بالعاصمة الفرنسية باريس، في حفل أقامه الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وكشف FIFA أن المملكة هي البلد الوحيد الذي تقدم بملف استضافة مونديال 2034، كما أعلن أن ملف المملكة حصل على تقييم 419.8 من 500، وهو أعلى تقييم في التاريخ، كإنجازٍ سعودي جديد.
تحد فريد
ستكون المملكة أول دولة، تنظم كأس العالم بشكله الجديد بمشاركة 48 منتخبا منفردة دون الاشتراك مع دولة أخرى.
وسيتم زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم من 32 إلى 48 بداية من النسخة المقبلة في 2026، التي ستقام في أمريكا وكندا والمكسيك.
وبعدها ستقام بطولة كأس العالم 2030 في 3 دول هي المغرب، وإسبانيا، والبرتغال، مع إقامة المباريات الافتتاحية في الأرجنتين، والأوروجواي، والباراجواي احتفالًا بمرور 100 عام على أول نسخة من المونديال التي أقيمت في الأوروجواي.
طموحات جديدة
تستعد السعودية لاستضافة أكبر حدث كروي في العالم، بطموحات جديدة وتقنيات كثيرة، حيث يحظى الملف بدعم لا محدود من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان.
ويشمل دعم النسخة التاريخية خططًا متكاملة ومشروعات تطويرية متميزة، تعكس القدرات الكبيرة التي تهدف السعودية لتسخيرها بشكل كامل لاحتضان أحد أكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية.
5 مدن
تملك السعودية العديد من الملاعب ذات الطراز العالمي، والتي يجعلها تمضي وحيدة بقوة لاستضافة 104 مباريات بدلًا من 64، كما كان في السابق، حيث تقام المباريات في 5 مدن وهي الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم.
وتقام مباريات البطولة المنتظرة في 15 ملعبًا أبرزها إستاد الملك سلمان الجديد بالرياض، والذي سيستضيف مباراتي الافتتاح والختام لكأس العالم 2034، إذ سيصبح الملعب الرئيس الجديد للمنتخب السعودي.
وفي الرياض، وتحديدًا بمنطقة القدية، سيستضيف إستاد الأمير محمد بن سلمان الواقع على إحدى قمم جبل طويق، والذي يتميز بتصميم مستقبلي مبتكر غير مسبوق عالميًا.
ومع تبقي 10 أعوام حتى انطلاق مونديال 2034، تضم القائمة 4 ملاعب حالية قيد التجديد، و3 ملاعب جديدة قيد الإنشاء، و8 ملاعب من المخطط إنشاؤها.
10 مدن داعمة
استثمارًا للمساحة الجغرافية للسعودية واستغلالًا لمناطقها المتنوعة، فإن خطة الاستضافة ستمتد لـ10 مدن داعمة للمدن المضيفة، يتم فيها احتضان بعض معسكرات المنتخبات المشاركة قبيل وأثناء البطولة.
وتتميز تلك المدن بمناطقها السياحية التي ستمكّن المنتخبات المشاركة والجماهير الحاضرة من استكشاف موروث حضاري للمملكة، وخوض تجارب سياحية مميزة خلال فترة الاستضافة، والمدن هي (الباحة، جازان، الطائف، المدينة المنورة، العلا، أملج، تبوك، حائل، الأحساء، بريدة).
تجارب سابقة
ما سيميز المملكة في قدرتها على استضافة مونديال 2034، أنها لم تكن غريبة على الأحداث العالمية سواء في كرة القدم أو في الرياضات الأخرى، إذ استضافت أحداثا رياضية عالمية كبرى، في كرة القدم، حيث سبق وأن استضافت كأس العالم للشباب عام 1989 بمشاركة 16 منتخبا، في بطولة توج بها المنتخب البرتغالي آنذاك، وبطولة كأس القارات في نسخها الثلاث الأولى 1992، و1995، و1997.
وأصبحت المملكة وجهة للأحداث الكروية الكبرى في السنوات الماضية عندما استضافت كأس السوبر الإيطالي عام 2018، ثم كأس السوبر الإسباني بمشاركة 4 أندية لأول مرة عام 2019، إضافة لكأس العالم للأندية 2023، والتي كانت بالنسخة الأخيرة التي شهدت مشاركة 7 فرق، إضافة إلى كأسي السوبر الإفريقي والسوبر المصري.
أحداث تمهد الطريق
روزنامة السعوديين ستكون حافلة بالمواعيد الرياضية الكبيرة، قبل تنظيم مونديال 2034، حيث فازت المملكة باستضافة كأس آسيا 2027، ودورة الألعاب الآسيوية 2034، ودورة الألعاب الشتوية 2029.
كل تلك العوامل ستمهد الطريق لمواجهة جميع التحديات التي ستواجهها المملكة في تنظيم نسخة 2034 من المونديال، وستكون انعكاسات لنجاحات ستظهرها لتكتب قصة لا تنسى في التاريخ، وهو ما سيجعلها تصمد أمام الانفراد وحدها باستقبال 48 منتخبا
FIFA يعلن اليوم مستضيف مونديال 2034
الملف السعودي الوحيد المتقدم لاستضافة المونديال
419.8 من 500 التقييم الذي ناله الملف السعودي من قبل FIFA
تقييم الملف السعودي يعد الأعلى تاريخيا منذ بداية كأس العالم
المملكة ستكون أول بلد يستضيف الحدث منفردا بنظامه الجديد
5 مدن سعودية تحظى بشرف استضافة المحفل العالمي
10 مدن داعمة للمدن المستضيفة للبطولة
15 ملعبا ستكون مسرحا لمباريات المونديال
48 منتخبا ستشارك في النسخة المرتقبة
104 مباريات سيشهدها المونديال
ترقب سعودي للإعلان التاريخي والحدث الاستثنائي