أصبحت شركة آبل أول شركة في العالم تصل قيمتها السوقية إلى 3 تريليونات دولار، مدعومة بآمال توسعها في أسواق جديدة، بالإضافة إلى توقعات بنهج أكثر اعتدالًا في رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وكانت تقدم عملاقة التقنية الأمريكية من بين أكثر التطورات التي لفتت الأنظار خلال شهر تميز باهتمام المستثمرين بإمكانات الذكاء الاصطناعي، حيث يفضل مشترو الأسهم أيضًا بصورة خاصة الشركات ذات الميزانيات العمومية القوية والتدفقات النقدية.
وأظهر أحدث تقرير ربع سنوي لشركة آبل في شهر أيار/ مايو الماضي أن إيراداتها وأرباحها تجاوزت توقعات المحللين، كما عزز سجلها الحافل بإعادة شراء الأسهم، سمعتها كاستثمار آمن خلال حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
وفي سياق مماثل، شهدت شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية قفزة بنسبة 28 في المئة في قيمتها السوقية في شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وكانت زيادة تسلا مدفوعة بصفقات أبرمتها منافستاها (فورد موتور) و(جنرال موتورز) للوصول إلى شبكة الشحن الخاصة بشركة تسلا، التي من المحتمل أن تؤسس لتصبح شواحن تسلا معيارًا صناعيًا.
وفي سياق موازً، انضمت شركة إنفيديا الشهر الماضي إلى نادي الشركات التي تزيد قيمتها السوقية على تريليون دولار، إذ ارتفعت قيمتها السوقية بنسبة 11.8 في المئة، مع مراهنة المستثمرين على قدرتها على أن تصبح المستفيد الأبرز من طفرة الذكاء الاصطناعي.
وارتفعت أسهم الشركة بعد توقعات الإيرادات التي كانت أكثر من 50 في المئة فوق تقديرات وول ستريت في شهر أيار/ مايو الماضي.
وتصدرت شركتا آبل ومايكروسوفت قائمة أفضل 20 شركة عالمية من حيث القيمة السوقية في نهاية شهر حزيران/ يونيو.
وعلى النقيض من ذلك، انخفضت القيمة السوقية لشركة ألفابت بنسبة 2.3 في المئة الشهر الماضي لتصل إلى 1.53 تريليون دولار، وذلك بسبب الضغوط التنافسية المتزايدة من محرك البحث (بينج) التابع لشركة مايكروسوفت الذي شهد إقبالًا بعد إدماج روبوت الدردشة القائمة على تقنية الذكاء الاصطناعي (شات جي بي تي) ChatGPT.