خفضت شركة آبل بشدة من إنتاج آيباد لتخصيص المزيد من المكونات لجهاز آيفون 13، في إشارة إلى أن أزمة إمدادات الرقاقات العالمية تضرب الشركة بشكل أكبر مما أشارت إليه سابقًا.
وانخفض إنتاج آيياد بنسبة 50 في المئة عن خطط الشركة الأصلية خلال الشهرين الماضيين. كما تم نقل الأجزاء المخصصة لأجهزة آيفون القديمة إلى آيفون 13.
ويشتمل نموذجا آيباد وآيفون على عدد من المكونات المشتركة، بما في ذلك الرقاقات الأساسية والطرفية. ويتيح ذلك للشركة نقل الإمدادات بين الأجهزة المختلفة في بعض الحالات.
وتعطي الشركة الأولوية لهاتف آيفون 13 لأنها تتوقع طلبًا أقوى على الهاتف الذكي من آيباد حيث بدأت الأسواق الغربية بالخروج من وباء فيروس كورونا. وتمثل أوروبا والأمريكتان 66 في المئة من عائدات الشركة.
وتأتي ذروة مبيعات آيفون الجديدة أيضًا في غضون أشهر من الإصدار. نتيجة لذلك فإن ضمان الإنتاج السلس لجهاز آيفون 13 يمثل أولوية قصوى للشركة في الوقت الحالي.
ومع ذلك، كان الطلب على جهاز آيباد قويًا أيضًا بفضل ظهور العمل عن بعد والتعلم وسط الوباء. وارتفعت الشحنات العالمية من آيباد بنسبة 6.7 في المئة سنويًا لتصل إلى 53.2 مليون جهاز العام الماضي.
وضمنت آبل بذلك حصة سوقية عالمية تبلغ 32.5 في المئة، متقدمة بفارق كبير عن حصة سامسونج البالغة 19.1 في المئة.
وبلغ إجمالي شحنات آيباد 40.3 مليون في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، بزيادة 17.83 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي.
آبل قلصت الإنتاج بسبب نقص الرقاقات
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعطي فيها آبل الأولوية لأجهزة آيفون على أجهزة آيباد. وأعادت الشركة في عام 2020 تخصيص بعض أجزاء آيباد لجهاز آيفون 12، وهو أول هواتفها الداعمة لشبكات 5G، لحماية منتجها الأكثر شهرة من قيود سلسلة التوريد أثناء الوباء.
ويواجه المتسوقون هذه المرة أوقات انتظار طويلة لأجهزة آيباد الجديدة. ويتعين على أولئك الذين طلبوا جهاز آيباد بسعة تخزين 256 جيجابايت في نهاية شهر أكتوبر الانتظار حتى 15 ديسمبر للتسليم في الأمريكتين أو أوروبا.
وبالنسبة لأولئك الذين يطلبون أحدث إصدار من آيباد ميني، يكون التسليم في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر تقريبًا. كما يتعين على المستهلكين في الصين، ثالث أكبر سوق للشركة، الانتظار لمدة تصل إلى ستة أسابيع للحصول على جهاز آيباد جديد.
اقرأ أيضًا: آبل تريد أن يكتشف آيفون حوادث اصطدام السيارة