أبوظبي تستضيف مؤتمر “سايبركيو” لمواجهة تحديات الأمن السيبراني في العصر الكمي

أعلن مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، استضافة فعاليات مؤتمر (سايبركيو: الأمن في العصر الكمي) CyberQ: Security in the Quantum Era، في أبوظبي خلال يومي 12 و 13 من نوفمبر المقبل.

ويجمع هذا المؤتمر نخبة من الخبراء الدوليين وصناع السياسات ورواد الصناعة لمناقشة التحديات المتزايدة التي تواجه الأمن السيبراني في ظل التطور المتسارع للحوسبة الكمية.

ويهدف المؤتمر إلى بحث ومناقشة الاستعدادات لهذه التهديدات الناشئة والتخفيف من حدتها، مما يضع دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الدول التي تقدم حلولًا للأمن السيبراني آمنة في مجال الحوسبة الكمية.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني: “يأتي مؤتمر (سايبركيو) في توقيت مثالي، حيث نستعد لتقديم ثلاث سياسات جديدة للأمن السيبراني بحلول نهاية العام الجاري تركز في التقنيات المتقدمة مثل الحوسبة السحابية وأمن البيانات، وإنترنت الأشياء، ومراكز عمليات الأمن السيبراني، بما يعزز مكانة الإمارات مركزًا عالميًا للتكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي”.

وأضاف: “من المتوقع إصدار اللوائح التنفيذية الحيوية، لقانون التشفير من أجل تأمين إرسال البيانات المتوافقة مع الكم، بحلول نهاية العام الجاري أيضًا، إذ إن طموحنا هو جعل دولة الإمارات مركزًا عالميًا للبيانات، مما يتطلب وجود قوانين واضحة وقوية وشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص”.

أهداف مؤتمر (سايبركيو):

  • تقييم التهديدات: يسعى المؤتمر إلى تقييم الآثار المحتملة للحوسبة الكمية على بروتوكولات الأمن الحالية، وتحديد الثغرات الأمنية الناشئة.
  • وضع إستراتيجيات دفاعية: يهدف المؤتمر إلى تطوير إستراتيجيات دفاعية شاملة لمواجهة التهديدات الكمية، وحماية البيانات والبنية التحتية الحيوية.
  • تعزيز التعاون الدولي: يساهم المؤتمر في تعزيز التعاون الدولي بين الحكومات والشركات والمؤسسات الأكاديمية في مجال الأمن السيبراني.

ومن جهتها أكدت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، الثورة التي أحدثتها الحواسيب الكمية في عالم الحوسبة، مشيرةً إلى قدرتها على حل المشكلات المعقدة بسرعة فائقة. ومع ذلك، حذرت من أن هذه القوة الحاسوبية الضخمة تشكل تهديدًا خطيرًا على أنظمة التشفير التقليدية التي تحمي بياناتنا.

وأوضحت أن معهد الابتكار التكنولوجي يعمل جاهدًا على تطوير جيل جديد من تقنيات التشفير والاتصالات الكمية لحماية المعلومات الحساسة من هذه التهديدات المتزايدة، خاصةً تهديد (خزّن البيانات الآن، وفك التشفير لاحقًا). وأكدت أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات في منصة عالمية مثل مؤتمر (سايبركيو)، لمواجهة هذه التحديات والاستفادة من الفرص التي تتيحها الحوسبة الكمية، وضمان رحلة آمنة إلى الأمام في العصر الكمّي.

الحوسبة الكمية والأمن السيبراني:

يشمل المؤتمر باقة متنوعة من الفعاليات، بدءًا من كلمات رئيسية يلقيها خبراء عالميون في مجال الحوسبة الكمية والأمن السيبراني، ووصولًا إلى حلقات نقاش عميقة تستكشف آثار التقنيات الكمية على بروتوكولات الأمن الحالية.

كما يتضمن المؤتمر ورش عمل تهدف إلى تمكين المشاركين من تطبيق حلول التشفير الآمنة كميًا. بالإضافة إلى ذلك، سيحظى المشاركون بفرصة التواصل مع قادة الصناعة وصناع القرار، واكتشاف أحدث التقنيات الآمنة كميًا من خلال عروض توضيحية شيقة، ولتشجيع الابتكار، سيختتم المؤتمر بمسابقات هاكاثون مثيرة.

ويوفر مؤتمر سايبركيو للمشاركين رؤى وإستراتيجيات قابلة للتنفيذ، لتجهيز مؤسساتهم للمستقبل الكمّي، مما يضمن بقاءهم في الطليعة أمام التهديدات الأمنية المحتملة.