تسابق إكس الزمن لجذب الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من أجل دعم أعمالها الإعلانية المتعثرة، وذلك في أعقاب هجوم إيلون ماسك المليء بالألفاظ النابية على العلامات التجارية الكبرى التي تقاطع منصته للتواصل الاجتماعي، إذ اتهم الملياردير المعلنين الكبار الذين أوقفوا الإنفاق عبر إكس بمحاولة ابتزازه بالمال.
وتتجه المنصة الآن إلى المعلنين الصغار والمتوسطي الحجم من أجل دعم الإيرادات بعد أن نفر مالك الشركة العلامات التجارية الكبرى التي هربت من المنصة بسبب المحتوى المعاد للسامية، وذلك وفقًا لتقرير جديد صادر عن صحيفة فايننشال تايمز.
وتضاعف إكس الاستثمارات من أجل تسهيل الإنفاق الإعلاني من اللاعبين الصغار، سعيًا لتعويض الخسائر الحادة في الإيرادات الناجمة عن رحيل المعلنين الكبار، مع أن ماسك نفسه حذر قبل أيام فقط من أن خسارة المعلنين الكبار تعني نهاية إكس.
وقالت الشركة: “تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة محركًا مهمًا للغاية قللنا من أهميته لفترة طويلة. كانت الشركات الصغيرة والمتوسطة دائمًا جزءًا من الخطة”.
وأقامت إكس هذا الشهر علاقات مع أطراف خارجية، مثل شركة التسويق الأمريكية الناشئة JumpCrew، إذ تستعين بمصادر خارجية لبعض مبيعات الإعلانات من أجل استهداف الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتسرع إكس الآن هذا التحول، إلى جانب خطط من أجل تطوير المزيد من خدمات الاشتراك وترخيص البيانات.
وأثار النزوح الأخير للمعلنين مخاوف جديدة بشأن الوضع المالي للشركة، إذ ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في الأسبوع الماضي أن إكس معرضة لخطر خسارة نحو 75 مليون دولار في هذا الربع من مقاطعة الإعلانات، نقلًا عن وثائق داخلية مسربة.
وشككت إكس في هذا الرقم، مقدرًة أن الانخفاض كان يتراوح بين 10 ملايين دولار و 12 مليون دولار.
ويحتاج ماسك إلى الاختيار بين الاحتفاظ بفريق إعلاني كبير أو التحرك نحو حلول رخيصة، مثل الاستعانة بمصادر خارجية من أجل المبيعات واعتماد منصة أعمال صغيرة مؤتمتة ذاتية الخدمة.
ويعد مثل هذا التحول صعبًا، نظرًا إلى أن إعلانات إكس التي تقدمها للشركات تتخلف عن المنافسين، مثل ميتا وجوجل وتيك توك، بسبب الافتقار التاريخي إلى الالتزام ببناء منصة إعلانية ذات مستوى عالمي.
وقد يساعد التغيير في الإستراتيجية الإعلانية، إذ هناك قطاعات غير مهتمة بتصريحات ماسك، وقد تعهد بعض المؤثرين بإنفاق الملايين عبر إعلانات المنصة.