نشرت شركة إنفيديا اليوم الاثنين بحثًا جديدًا بشأن استخدام برامج الدردشة الآلية القائمة على تقنية الذكاء الاصطناعي في عملية تصميم أشباه الموصلات.
ولأن الشرائح الحديثة تتألف من دوائر مبنية من عشرات المليارات من الترانزستورات، فإن مسألة معرفة كيفية ترتيبها على قطعة من السيليكون تُعدّ واحدةً من أصعب المهام في صناعة التقنية، إذ يحتاج آلاف المهندسين إلى ما يصل إلى عامين لإكمالها.
وتُعدّ شرائح إنفيديا من بين أكثر الشرائح تعقيدًا في الصناعة وأصبحت أساسية لتشغيل تقنيات، مثل: روبوت الدردشة الذائع الصيت (شات جي بي تي) ChatGPT.
وفي يوم الاثنين، قدّمت إنفيديا بحثًا أخذت فيه ما يسمى بنماذج اللغة الكبيرة، وهي التقنية التي تقف وراء برامج الدردشة الآلية، وعززتها ببيانات 30 عامًا من أرشيفها الخاص بتصميم الشرائح. ومن أحد التطبيقات الأولى لهذه الخطوة هو استخدام تاريخ الشركة الطويل في الإجابة عن الأسئلة.
وقال (بيل دالي) كبير العلماء في إنفيديا لوكالة رويترز: «اتضح أن الكثير من كبار المصممين لدينا يقضون قدرًا لا بأس به من وقتهم في الإجابة عن أسئلة المصممين المبتدئين». وأضاف: «لذا أصبح البروتوكول أن يسأل المصمم المبتدئ برنامج الدردشة الآلي. وقد يوفر هذا على كبار المصممين قدرًا كبيرًا من الوقت».
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وخلص البحث إلى أن برنامج الدردشة المتواضع نسبيًا قد يصبح أدق من برامج الدردشة المتقدمة عن طريق إضافة الكثير من البيانات المبنية على تجربة الشركة، التي قالت إنفيديا إنها قد تُساعد في التحكم في تكلفة النظام.
وأظهرت الشركة ميزة أخرى وهي استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء التعليمات البرمجية. وقال (دالي) إن جزءًا كبيرًا من وقت المهندسين مخصص للعثور على جزء من الشريحة لا يعمل واستخدام أدوات الاختبار لمعرفة السبب.
ولإجراء هذا الاختبار، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تكتب بسرعة جزءًا من التعليمات البرمجية؛ يسمى «البرنامج النصي»، يقوم بتشغيل الأداة.
وقال دالي: «هدفنا هنا ليس أتمتة العملية أو استبدال الأشخاص، بل أخذ الأشخاص الذين لدينا ومنحهم قوى خارقة لجعلهم أكثر إنتاجية».