أفاد تقرير بأن الأطفال يحضرون احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين على لعبة (روبلوكس) Roblox في خضم الحرب الجارية بين حركة حماس والكيان الصهيوني. وحتى الآن، حُضرت الاحتجاجات الافتراضية المؤيدة للفلسطينيين أكثر من 275,000 مرة.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي والبث المباشر السابق لحدث واحد على الأقل، المستخدمين وهم يسيرون في شوارع افتراضية من الطوب تصطف على جانبيها الأعلام الفلسطينية ولافتات كبيرة كتب عليها Solidarity Untukmu Palestine، وهي عبارة تتضمن مصطلحًا ماليزيًا يُترجم إلى «تضامن من أجلك يا فلسطين».
وكانت ماليزيا مسرحًا لاحتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، وانتقد رئيس وزراء البلاد (أنور إبراهيم) حديثًا الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكدت شبكة (سي إن بي سي) CNBC اللافتة من خلال تسجيل الدخول إلى منطقة الاحتجاج الافتراضية، التي تمت زيارتها الآن أكثر من 275,000 مرة، مع الإشارة إلى أن شركة (روبلوكس) أكدت للشبكة الإخبارية أن هذا العدد قد يشمل زيارات متعددة لمستخدم واحد. ويمكن للحاضرين الاختيار بين رفع العلم الفلسطيني، أو العلم الماليزي، أو عدم رفع العلم.
ولا يتجاوز عمر قرابة 45 في المئة من مستخدمي لعبة (روبلوكس) 12 عامًا، وذلك حسب بيانات اللعبة حتى شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022، ولا يتجاوز عمر زهاء 60 في المئة من المستخدمين 16 عامًا. ويبلغ عدد مستخدمي اللعبة الذين يزيد عمرهم على 25 عامًا قرابة 17 في المئة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويبدو أن تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي التي شاهدتها (سي إن بي سي) تُظهر الآباء الذين يقولون إن بناتهم وأبنائهم قد انضموا أو خططوا للانضمام إلى الاحتجاجات على (روبلوكس).
وأكد متحدث باسم (روبلوكس) لشبكة (سي إن بي سي) أن الاحتجاجات ظهرت بالفعل على المنصة، مضيفًا أن الاحتجاجات التي عُرضت في مقاطع الفيديو الواسعة الانتشار كان واحدًا من الاحتجاجات المتعددة المؤيدة للفلسطينيين على (روبلوكس) التي تعلم بها الشركة.
وتأتي الاحتجاجات بعد أسابيع من الموت والدمار في قطاع غزة، فبعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على المستوطنات المتاخمة لغزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الكيان الصهيوني الحرب على القطاع وأطبق الحصار عليه قاطعًا عنه الماء والغذاء والكهرباء والوقود.
وقال متحدث باسم (روبلوكس) لشبكة (سي إن بي سي): «في حين تسمح معايير مجتمعنا بالتعبير عن التضامن، فإننا لا نسمح بالمحتوى الذي يؤيد العنف أو يتغاضى عنه، أو يشجع الإرهاب أو الكراهية ضد الأفراد أو الجماعات، أو يدعو إلى دعم حزب سياسي معين».
وأضاف المتحدث: «لدينا فريق من الخبراء يضم آلاف المشرفين إلى جانب أدوات الكشف الآلي المعمول بها لمراقبة منصتنا وسنتخذ إجراءات سريعة ضد أي محتوى أو أفراد يتبين أنهم ينتهكون معاييرنا».