تظهر دراسة جديدة أن المعلومات المضللة عبر منصة فيسبوك حصلت على مشاركة أكبر بستة أضعاف من الأخبار الحقيقية، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
ومن المرجح أن تعزز هذه الدراسة الجديدة حجج النقاد بأن خوارزميات الشركة تغذي انتشار المعلومات المضللة على حساب المصادر الموثوقة.
ونظرت الدراسة في منشورات من صفحات فيسبوك لأكثر من 2500 ناشر أخبار بين شهر أغسطس 2020 وشهر يناير 2021.
وحصل ناشرو الأخبار المعروفون بتقديم معلومات مضللة على 6 أضعاف عدد الإعجابات والمشاركات والتفاعلات عبر منصة بالمقارنة مع المصادر الإخبارية الموثوقة.
وشوهدت هذه المشاركة المتزايدة عبر الطيف السياسي. ولكن الدراسة وجدت أن الناشرين ذوي الميول اليمينية لديهم ميل أعلى بكثير لمشاركة المعلومات المضللة من الناشرين في الفئات السياسية الأخرى، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
ويشارك الباحثون الدراسة كجزء من مؤتمر قياس الإنترنت لعام 2021 في شهر نوفمبر. ولكن الباحثة لورا إديلسون قالت إنه من الممكن إصدارها قبل ذلك.
ورداً على ذلك، قالت الشركة إن التقرير قاس عدد الأشخاص الذين يتفاعلون مع المحتوى. ولكن هذا ليس مقياسًا لعدد الأشخاص الذين يشاهدونه.
وقال المتحدث باسم فيسبوك: يتناول هذا التقرير كيفية تفاعل الأشخاص مع المحتوى، وهو أمر لا يجب الخلط بينه وبين عدد الأشخاص الذين يشاهدونه عبر فيسبوك. وعندما تنظر إلى المحتوى الذي يحصل على أكبر قدر من الوصول عبر المنصة، فإنه لا يشبه ما تقترحه هذه الدراسة.
وأضاف: لدى الشركة 80 شريكًا في التحقق من صحة الحقائق يغطون أكثر من 60 لغة يعملون على تصنيف المعلومات الخطأ وتقليل توزيعها.
ولا تتيح فيسبوك بيانات الوصول للباحثين. وبدلاً من ذلك، فإن الباحثين الذين يرغبون في فهم مشكلة المعلومات الخطأ لمنصة التواصل الاجتماعي وتحديد حجمها يلجؤون إلى أداة تسمى CrowdTangle، المملوكة لشركة فيسبوك.
ولكن في شهر أغسطس، أوقفت الشركة وصول هذه المجموعة من الباحثين إلى هذه البيانات. بالإضافة إلى مكتبة الإعلانات السياسية عبر المنصة.
اقرأ أيضًا: فيسبوك تدخل مجال الألعاب الرياضية الخيالية
التفاعل مع المعلومات الخطأ عبر فيسبوك أكثر من الأخبار
قالت الشركة إن الاستمرار في منح باحثين تابعين لجهات خارجية إمكانية الوصول إلى البيانات قد ينتهك تسوية مع لجنة التجارة الفيدرالية دخلت فيها بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا.
وردت اللجنة، في دحض نادر، بأن التسوية تستثني الباحثين وأن فيسبوك لا ينبغي أن تستخدمها كذريعة لحرمان الجمهور من القدرة على فهم سلوك الناس عبر الشبكات الاجتماعية.
واستخدم كاتب العمود التكنولوجي في نيويورك تايمز، كيفين روز، أداة CrowdTangle لعمل قوائم منتظمة بالمشاركات التي حصلت على أكبر قدر من المشاركة عبر المنصة.
ويقال إن هذا الأمر أثار غضب كبار الموظفين داخل الشركة. وذلك لأن القوائم كانت تهيمن عليها بشكل منتظم الصفحات اليمينية التي تنشر الكثير من المعلومات الخطأ.
وفي محاولة للتغلب على الادعاءات القائلة بأن المعلومات الخطأ تمثل مشكلة عبر المنصة، أصدرت الشركة تقرير الشفافية في شهر أغسطس. الذي عرض أكثر المنشورات مشاهدة عبر المنصة خلال الربع الثاني من العام.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز بعد أيام أن الشركة قد ألغت خطط لإصدار تقرير عن الربع الأول.
وجرى ذلك لأن المنشور الأكثر مشاهدة كان مقالة ربطت بشكل خطأ لقاح فيروس كورونا بوفاة طبيب في فلوريدا. وهو منشور استخدمته العديد من الصفحات اليمينية لبث الشكوك حول فعالية اللقاحات.
اقرأ أيضًا: فيسبوك تعتذر بعد أن وصفت رجال سود بأنهم قرود