وتعتمد تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات على معالجة اللغة الطبيعية لإنتاج ردود على استفسارات المستخدمين، وهي تستمد معلوماتها وفقًا للبيانات التي تدرّبت عليها. وفي حالة ChatGPT، دُرِّبَ التطبيق على مجموعة كبيرة من البيانات النصية القادمة من الإنترنت، بما في ذلك مقالات الأخبار ومشاركات وسائل التواصل الاجتماعي والمحتوى الإلكتروني المتنوع. وهذا يعني أن الردود التي يولدها التطبيق قد تعكس التحيزات الموجود في المواد المصدر.
في السنوات الأخيرة، ظهرت مخاوف بشأن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات لنشر المعلومات الزائفة والدعاية السياسية. في عام 2019، أنشأ مجموعة من الباحثين من جامعة واشنطن ومعهد (آلن) للذكاء الاصطناعي تطبيقًا لتوليد النصوص مبني على نموذج GPT-2، وكان التطبيق قادراً على إنتاج مقالات إخبارية مقنعة للغاية. وقرر الباحثون عدم إصدار النسخة الكاملة من التطبيق من مخاوف استخدامه لنشر معلومات زائفة.
ولم تعلق OpenAI و Tencent، والتي لديها شراكة مع OpenAI لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، حتى الآن على هذا الإجراء من الحكومة الصينية. ومن المتوقع أن يثير هذا الإجراء مخاوف الشركات المستخدمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصين والتي قد تعاني من احتمال فرض قيود أخرى على هذه التطبيقات في المستقبل. ومن الجدير بالذكر أن الاهتمام بمجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها يزداد عاماً بعد عام في العالم، وقد أُنتِجَ عدد من الخوارزميات الحاسوبية المماثلة لـ ChatGPT في الأعوام الأخيرة.
وبما أن استخدام هذه التقنية يتزايد في جميع الصناعات، فمن المحتمل أن تُبدي السلطات في الصين المزيد من التحفظات بشأن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وروبوتات الدردشة في المستقبل القريب، وهو ما سيؤثر على تلك الصناعة بشكل كبير في في الأسواق الصينية.