أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية استخدامات إضافية لتقنية الذكاء الاصطناعي قبل دورة الألعاب الأولمبية في الشهر المقبل،
وتستخدم اللجنة أداة من شأنها إزالة التعليقات البغيضة بخصوص الرياضيين المشاركين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ إن اللجنة تستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع الإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الموجهة نحو 15 ألف رياضي ومسؤول في أولمبياد باريس في الشهر المقبل.
وتنطلق الألعاب الأولمبية في تاريخ 26 يوليو بمشاركة أكثر من 10500 رياضي في 32 رياضة. ومن المتوقع أن تولد الألعاب الأولمبية أكثر من نصف مليار تفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال 16 يومًا من الحدث، وفقًا للجنة الأولمبية الدولية.
وقال باخ في مؤتمر صحفي: “تستخدم اللجنة الأولمبية الدولية الذكاء الاصطناعي في باريس في مجالات مختلفة، أحدها هو الحماية، وذلك لأننا نتوقع نصف مليار منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال هذه الألعاب. إذا أنفق شخص ما ثانية واحدة فقط لقراءة كل منشور، فإن الأمر قد يستغرق نحو 16 عامًا لقراءتها”.
وأضاف: “توفر اللجنة الأولمبية الدولية أداة حماية استباقية تعمل بالذكاء الاصطناعي لحماية الرياضيين من الإساءة عبر الإنترنت. توفر أداة الذكاء الاصطناعي هذه مراقبة واسعة النطاق، تغطي نحو 15000 رياضي ومسؤول، وتحذف تلقائيًا المشاركات المسيئة من أجل حماية الرياضيين”.
ولن يتنافس الرياضيون الروس والبيلاروسيون تحت علمهم، وسمح لهم بالمشاركة بصفتهم رياضيين محايدين، مما أثار غضب موسكو.
وأثار قرار رفض المشاركة تحت العلم الروسي العداء وموجة من الدعاية عبر الإنترنت من الكرملين، مع تسليط الضوء على اللجنة الأولمبية الدولية.
وتغطي ضوابط الذكاء الاصطناعي الجديدة جميع أنواع الانتهاكات، وليس فقط الهجمات السياسية. ولم تقدم اللجنة الأولمبية الدولية أي تفاصيل بخصوص نوع الوصول، وليس من الواضح إذا كانت اللجنة تطالب الرياضيين الأولمبيين بتوفير الوصول إلى حساباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمراقبة.
ووفقًا لمنظمة SafeSport International، فإن التهديدات عبر الإنترنت المتمثلة في العنف والإساءة والمضايقات بين الأشخاص تهدد الأساس الأخلاقي والاجتماعي للرياضة، كما تهدد أيضًا الصحة البدنية والعاطفية والعقلية للرياضيين.
وفي شهر مارس من العام الماضي، وافقت فرنسا على استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة الحشود للمساعدة في ضمان سلامة ملايين السائحين خلال الحدث الذي يستمر أكثر من أسبوعين، مما يجعلها أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقنن استخدام المراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.