وحذرت هيئة أمن الاتصالات الكندية في وقت سابق من هذا الشهر من أن “الدول الخصمة يمكنها التأثير على شركاتها المحلية بشكلٍ يتعارض مع مصالح العملاء الكنديين ومصالح كندا”. وفي الوقت نفسه تواجه الحكومة الكندية انتقادات بشأن التدخل الصيني المحتمل في الانتخابات الفيدرالية لعامي 2019 و 2021، حسبما ذكرت صحيفة (ناشيونال بوست).
وصرّح متحدثٌ باسم تيك توك في بيان لموقع Engadget الإلكتروني أن الشركة تشعر “بخيبة أمل من قرار كبير مسؤولي المعلومات في كندا بحظر تيك توك على الأجهزة المحمولة الحكومية دون الإشارة إلى أي مخاوف أمنية محددة بشأن تيك توك أو التواصل معنا قبل اتخاذ هذا القرار.” وتابع: “نحن متاحون دائمًا للاجتماع مع مسؤولي الحكومة لمناقشة كيفية حماية خصوصية وأمان المواطنين الكنديين”.
ويواجه تطبيق تيك توك تحقيقات صحفية مستمرة في عدد من الدول الغربية، إذ تنشر الصحافة باستمرار معلومات جديدة حول ممارسات الشركة المشكوك فيها فيما يتعلق ببيانات المستخدمين. وأشارت تسريبات سابقة من شركة (بايتدانس) المطورة للتطبيق إلى إمكانية وصول الموظفين الموجودين في الصين إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين.
ومن الجدير بالذكر وجود مطالبات بحذف تطبيق تيك توك من متجري جوجل وآبل للتطبيقات في الولايات المتحدة. وكان مجلس النواب الأمريكي قد أصدر الشهر الماضي توجيهًا بحظر استخدام تطبيق تيك توك في أي جهاز محمول تابع لمجلس النواب، لاعتباره يشكل خطرًا كبيرًا على أعضاء المجلس. وفي خطوة مشابهة صوّت مجلس الشيوخ بالإجماع في شهر ديسمبر الماضي على مشروع قانون يحظر تطبيق تيك توك في الأجهزة الحكومية.
في الوقت نفسه، تحاول تيك توك التعامل مع المخاوف المتزايدة حول الخصوصية والأمان من خلال اتخاذ إجراءات جديدة، بما في ذلك تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة سياسات الخصوصية والأمان وزيادة الشفافية فيما يتعلق بكيفية جمع واستخدام البيانات.