تسلا تسرع طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي

أطلقت شركة تسلا حاسوبًا عملاقًا جديدًا للذكاء الاصطناعي بقيمة 300 مليون دولار، وذلك وفقًا لريك شيفر، المحلل في أوبنهايمر، الذي أشار إلى استخدام هذا الحاسوب العملاق لما يصل إلى 10 آلاف وحدة معالجة رسوميات H100 من إنفيديا.

وتمتلك إنفيديا العتاد والبرامج المسؤولة بشكل أساسي عن حوسبة الذكاء الاصطناعي، وتستخدم تسلا منتجات إنفيديا لتطوير السيارات الذاتية القيادة.

وتعمل تسلا على تعزيز قدراتها الحاسوبية بشكل كبير لتدريب تكنولوجيا القيادة الذاتية الكاملة بشكل أسرع. وتخطط تسلا لإنفاق أكثر من ملياري دولار على تدريب تكنولوجيا القيادة الذاتية الكاملة في عام 2023، إلى جانب ملياري دولار أخرى في عام 2024.

وتمثل تكنولوجيا القيادة الذاتية زيادة كبيرة في قيمة الشركة المصنعة للمركبات الكهربائية، وتتمثل رؤية ماسك في تحويل جميع سيارات تسلا إلى سيارات أجرة ذاتية القيادة بضغطة زر، بحيث يدفع العملاء رسومًا مقدمة أو سنوية للوصول إلى التكنولوجيا.

ويساعد النظام الجديد في معالجة تسلا للبيانات المجمعة من مركباتها، ويسرع تطوير وظيفة القيادة الذاتية الكاملة، حيث تحلم الشركة بتزويد سياراتها الكهربائية بقدرات القيادة الذاتية الكاملة، وهي تنفق أموالاً طائلة على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي للوصول إلى هذا الإنجاز.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وبدأت تسلا منذ عام 2016 بالتشويق لقدرات القيادة الذاتية الكاملة، وقدمت حتى الآن نظامًا لمساعدة السائق، وليس للقيادة الذاتية، حيث يتطلب من الإنسان إبقاء يديه على عجلة القيادة.

ولا توجد مشكلة لدى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، في إنفاق الأموال لتحقيق هدفه المتمثل في تحقيق ميزة القيادة الذاتية الكاملة.

وكشفت تسلا في الشهر الماضي أنها تستثمر مليار دولار لبناء حاسوبها العملاق Dojo من الآن وحتى نهاية عام 2024 لتسريع تطوير برنامجها للقيادة الذاتية.

ويستخدم الحاسوب العملاق الجديد العامل بالذكاء الاصطناعي مربعات تدريب Dojo الضخمة بقدرة 15 كيلو واط، التي تشكل ستة منها نظام Dojo V1، لإيواء الرقائق. ويتكون كل مربع من مجموعة شرائح D1، التي صممتها تسلا وصنعتها TSMC.

ولا تزال تسلا تستخدم الآلاف من وحدات معالجة الرسومات في بنيتها التحتية. ونشرت شركة صناعة السيارات في عام 2021 حاسوبًا مكونًا من 720 عقدة لوحدة معالجة الرسومات، كل منها مجهزة بثمانية من مسرعات A100 المتطورة آنذاك ليصبح المجموع 5760 وحدة معالجة رسوميات.

وقدم حاسوبها العملاق Dojo ما يصل إلى 1.8 إكسافلوبس من أداء FP16 لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقال ماسك في السابق: “قد لا نحتاج إلى Dojo إذا قدمت لنا إنفيديا ما يكفي من وحدات معالجة الرسوميات”.

ويستخدم الحاسوب العملاق الجيل الأحدث من وحدات معالجة الرسومات H100 من إنفيديا، ويعني ذلك وجود 1250 عقدة تحتوي كل منها على ثماني وحدات معالجة رسوميات، الأمر الذي يعني الحصول على 39.5 إكسافلوبس من أداء FP8 لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ووفقًا للشركة، فإن النظام مدعوم بسعة تخزين تزيد عن 200 بيتابايت. ولا تستأجر تسلا مجموعة من وحدات معالجة الرسومات من موفري الخدمات السحابية، مثل مايكروسوفت أو جوجل، بل إن النظام بأكمله موجود في منشآت تسلا.

وقد تتطلع تسلا إلى توسيع نطاق مركزها للبيانات لاستيعاب السعة الإضافية. وأعلنت شركة صناعة السيارات في وقت سابق من هذا الشهر عن وظيفة شاغرة لمدير برنامج هندسي لمراكز البيانات، الذي يقود التصميم والهندسة الشاملة لمراكز بيانات تسلا الأولى من نوعها.

https://www.youtube.com/watch?v=videoseries