علّقت شركة تويتر يوم الخميس حسابات العديد من الصحفيين البارزين الذي كتبوا حديثًا عن مالكها الجديد إيلون ماسك، وبرّر الأخير التعليق بأنه جاء بسبب انتهاك قواعد نشر المعلومات الشخصية.
وردًا على تغريدة بشأن تعليق الحسابات، غرّد ماسك قائلًا: “إن قواعد الاستقصاء نفسها تنطبق على الصحفيين كما تنطبق على أي شخص آخر”، وذلك في إشارة إلى قواعد تويتر التي تحظر مشاركة المعلومات الشخصية للآخرين.
وحظرت تويتر يوم الأربعاء @elonjet، وهو حساب كان يتتبع طائرة ماسك الخاصة في الوقت الفعلي باستخدام البيانات المتاحة للعامة. وهدد ماسك باتخاذ إجراء قانوني ضد مشغل الحساب، قائلًا إن “مطاردًا مجنونًا” تتبع ابنه ظنًا منه أن ماسك.
وأضاف ماسك يوم الخميس: “أنا أقبل تمامًا بانتقادي طوال اليوم، لكني لا أقبل بالاستقصاء عن موقعي في الوقت الفعلي وتعريض عائلتي للخطر”.
ويأتي تعليق الحسابات بعد أن تعهد ماسك مرارًا وتكرارًا بدعم حرية التعبير المطلقة على المنصة التي اشتراها مقابل 44 مليار دولار أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقد أعاد حساب الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي عُلِّق بسبب تحريضه على أعمال الشغب التي حدثت في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 كانون الثاني/ يناير 2021.
وكان ماسك قد كتب في تغريدة في نيسان/ أبريل: “آمل أن يظل حتى أسوأ منتقديَّ على تويتر، لأن هذا هو ما تعنيه حرية التعبير”.
يُشار إلى أن تويتر تعمل الآن بعدد قليل جدًا من الموظفين، وذلك بعد أن أقالت الشركة، عقب استحواذ ماسك، نصف قوتها العاملة، بالإضافة إلى اختيار مئات الموظفين ترك العمل بدلًا من العمل لساعات طويلة الذي فرضه ماسك عليهم.
وقالت إيلا إروين، رئيسة الثقة والأمان الجديدة، لوكالة رويترز في وقت سابق من الشهر الحالي، إنها الشركة تميل بشدة الآن إلى الأتمتة لتعديل المحتوى، والتخلص من بعض المراجعات اليدوية، وتفضيل منع انتشار المحتوى المسيء على حظره تمامًا.
وشملت الحسابات المُعلَّقة حسابات لصحفيين من نيويورك تايمز، وسي إن إن، بالإضافة إلى صحفيين من مواقع تقنية وصحفيين مستقلين.
وقال متحدث باسم صحيفة نيويورك تايمز: “إن تعليق الليلة لحسابات تويتر الخاصة بعدد من الصحفيين البارزين، ومنهم: رايان ماك من نيويورك تايمز، أمر مشكوك فيه ومؤسف”.
وأضافت الصحيفة: “لم تتلق صحيفة التايمز، ولا رايان أي تفسير بشأن سبب حدوث ذلك. نأمل أن تُستعاد جميع حسابات الصحفيين وأن يقدم موقع تويتر تفسيرًا مرضيًا لهذا الإجراء”.
وقالت شبكة CNN إن التعليق “المتسرع وغير المبرر” مثير للقلق ولكنه ليس مفاجئًا. وقالت الشبكة إنها طلبت من تويتر تفسيرًا وستعيد تقييم علاقتها بالمنصة بناء على هذا الرد.