حدثت شركة تيسلا برنامجها للسماح لركاب السيارة بلعب ألعاب الفيديو عبر شاشة اللمس المركزية أثناء الحركة، مما أثار تساؤلات حول السلامة وإلهاء السائق.
وكانت ألعاب الفيديو في السابق قابلة للعب عندما تكون السيارة في موقف السيارات فقط. ولكن وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، أرسلت الشركة تحديثًا برمجيًا هذا الصيف الماضي يغير ذلك.
وأتاح التحديث القدرة على تشغيل بعض الألعاب بغض النظر عما إذا كانت السيارة ثابتة أم لا، مما يثير مخاوف جدية بشأن السلامة.
وأكدت التقارير إمكانية تشغيل ألعاب Sky Force Reloaded و Solitaire و The Battle of Polytopia في سيارة Model 3 عبر شاشة اللمس المركزية أثناء تحرك السيارة.
ويظهر إشعار يطلب من اللاعب أن يؤكد أنه ليس السائق قبل بدء اللعبة. ولكن الرسالة ليست رادعًا. ويمكن للسائق النقر بسهولة على “أنا راكب” ولعب لعبة حركة معقدة مثل Sky Force أثناء الحركة.
وكانت بعض التطبيقات التفاعلية في السيارة تعمل أثناء الحركة حتى قبل التحديث، بما في ذلك لوحة الرسم ووضع الكاريوكي في الموسيقى – الذي يحذر السائق أيضًا من المشاركة.
وقدم أحد مالكي سيارة Model 3 شكوى إلى الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة عند اكتشاف الألعاب التي يمكن لعبها أثناء القيادة في سيارته.
وهذه الشكوى لن تكون الأولى، إذ لدى تيسلا حاليًا 59 شكوى من مالكيها بخصوص Model 3.
وقال متحدث باسم الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة إنها تناقش مسألة ألعاب الفيديو القابلة للعب في السيارات المتحركة مع الشركة.
وأضاف المتحدث: تشكل حوادث الاصطدام التي تحدث بسبب تشتت الانتباه مصدر قلق، لا سيما في المركبات المجهزة بمجموعة من تقنيات الراحة مثل شاشات الترفيه. نحن على دراية بمخاوف السائق ونناقش الميزة مع الشركة المصنعة.
وتتجاهل تيسلا إلى حد كبير قواعد السلامة وتوصيات المنظم للتحسينات. وتقدم الشركة نسخة من نظام مساعدة السائق المتقدم من المستوى 2 المسمى القيادة الذاتية الكاملة. وتتطلب من السائقين أن يظلوا يقظين أثناء الاستخدام.
تصرف تيسلا يثير مخاوف تتعلق بالسلامة
أبدت الحكومة الأمريكية اهتمامًا متجددًا بالشركة. وأعلنت مؤخرًا أنها تحقق في حوادث تتعلق بسياراتها التي تعمل بنظام المرشد الآلي والتي اصطدمت بمركبات الطوارئ المتوقفة.
وتسعى NHTSA أيضًا إلى الحصول على مزيد من المعلومات من تيسلا حول الاختبار التجريبي العام للقيادة الذاتية الكاملة. بالإضافة إلى معلومات حول عملية تقييم درجة الأمان واتفاقيات عدم الإفشاء التي كانت تيسلا تجعل المشاركين يوقعونها حتى وقت قريب.
وأصبحت شاشات اللمس في السيارات هي القاعدة حيث يواصل المصنعون إزالة الأزرار والمقابض اللمسية من سياراتهم.
نتيجة لذلك أصبحت العديد من المركبات أكثر خطورة. ووفقًا لدراسة أجريت عام 2019، يمكن للسائقين تشتيت انتباههم والنظر بعيدًا عن الطريق لمدة تصل إلى 40 ثانية لكل مهمة.
وكانت تيسلا رائدة في استخدام التحديثات البرمجية في صناعة السيارات لإضافة ميزات مثل مساعدة السائق المحسّنة إلى سياراتها الكهربائية.
وطرحت الشركة أيضًا مجموعة كاملة من ألعاب الفيديو التي تسميها Tesla Arcade.
تيسلا تواجه تحقيق بشأن مخاطر ألواحها الشمسية