أكدت شركة تيك توك إغلاقها في 16 ديسمبر 2023 لصندوق المبدعين البالغة قيمته مليار دولار، وهو مبادرة مصممة للمساعدة في الدفع لصناع المحتوى المؤهلين عبر المنصة.
ووفقًا للبيان الصحفي الصادر في شهر يوليو 2020، يهدف صندوق المبدعين إلى المساعدة في دعم المبدعين الطموحين الذين يبحثون عن فرص لتعزيز سبل العيش من خلال محتواهم المبتكر وذلك عبر تزويدهم بالأموال الموزعة على مدى ثلاث سنوات من خلال صندوق المبدعين.
وقالت المتحدثة باسم تيك توك، ماريا يونج: “لن يتمكن صناع المحتوى في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا بعد الآن من تحقيق الدخل من محتواهم عبر صندوق المبدعين الأصلي. لم يتأثر مستخدمو المنصة في إيطاليا وإسبانيا بالتغيير”.
وقدمت تيك توك في عام 2020 صندوق المبدعين، ووعدت بدفع مليار دولار على مدار ثلاث سنوات للأشخاص الذين يصنعون المحتوى. ووزعت المنصة الأموال بناءً على حصة منشئي المحتوى في المشاهدات الإجمالية للمنصة، دون توضيح إذا كانت قد دفعت المليار دولار بالكامل.
ولاحظ المؤثرون وغيرهم من صناع المحتوى انخفاض العوائد التي وصلت أحيانًا لبضعة دولارات مقابل ملايين المشاهدات، مما يجعل من المستحيل كسب لقمة العيش من خلال صندوق المبدعين وحده.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأعرب العديد من المبدعين عن مخاوفهم بعد إطلاق الصندوق، موضحين أنه يجعل تحقيق الدخل من تيك توك أمرًا صعبًا. كما أنه خزن بيانات منشئي المحتوى ضمن خوادم في الصين، بشكل يتعارض مع وعود الشركة السابقة بتخزين جميع بيانات المستخدم الأمريكية داخل الولايات المتحدة، وذلك بحسب مجلة فوربس.
وقدمت المنصة في شهر فبراير من هذا العام طريقة جديدة لتحقيق الدخل تسمى برنامج الإبداع. وأشارت تيك توك إلى أن هذه الطريقة تؤدي إلى دفعات كبرى للمبدعين المشهورين تصل إلى 20 ضعف المبلغ الذي كانوا يكسبونه في ظل صندوق المبدعين.
ويتطلب برنامج الإبداع من المبدعين إنشاء مقاطع فيديو أطول من دقيقة واحدة، وهو فرق ملحوظ بالنسبة للتطبيق الذي حصل على شعبيته من خلال المقاطع القصيرة.
وأوضحت تيك توك أن الأرباح تعتمد على المشاهدات ومقاييس المشاركة الأخرى، ودعت المبدعين المؤهلين للانتقال إلى برنامج الإبداع.
وقالت المنصة بشأن إغلاق الصندوق: “نهدف إلى إنشاء التجربة الفضلى الممكنة عبر تيك توك وتوفير النظام البيئي القوي لعروض تحقيق الدخل للمبدعين. تتطلب جهودنا والتزامنا المستمر بتقديم الخدمة تطوير المنتجات واستخدام الموارد في أماكن أخرى لتقديم الدعم الأفضل للمبدعين واستكشاف العروض الجديدة”.