يكافح تطبيق ميتا الجديد للتواصل الاجتماعي، ثردز، لجذب المستخدمين الجدد بطريقة تشبه ما حدث في شهر يوليو خلال ظهوره للمرة الأولى.
ويقترب ثردز الآن من قاع قائمة منصات التواصل الاجتماعي ذات الشعبية الكبرى، متقدمًا على تامبلر فقط من حيث عدد المستخدمين في الولايات المتحدة، وفقًا لتوقعات Insider Intelligence.
وتتوقع Insider Intelligence أن يصل عدد مستخدمي ثردز في عام 2023 إلى 23.7 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، وهو رقم قليل جدًا مقارنةً بأرقام فيسبوك وإنستاجرام وتيك توك، التي لديها 177.9 مليونًا و 135.2 مليونًا و 102.3 مليون مستخدم على التوالي.
وأشارت التوقعات إلى أن إكس قد يصبح لديها في عام 2023 نحو 56.1 مليون مستخدم أمريكي، مما يعني أن ثردز قد يمتلك أقل من نصف قاعدة المستخدمين الأمريكيين لتطبيق المراسلة المعروف سابقًا باسم تويتر.
وقالت شركة التحليل: “يحتل ثردز المرتبة قبل الأخيرة حتى عام 2025 بالنسبة للسوق الأمريكية”. وتنضم التوقعات الجديدة إلى القائمة المتزايدة من تقديرات الجهات الخارجية من شركات تحليل الأجهزة المحمولة، مثل Sensor Tower و Slikeweb، التي وثقت سابقًا انخفاض استخدام ثردز.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
واكتسب التطبيق عند ظهوره للمرة الأولى ملايين المستخدمين بسرعة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى العملية السهلة للتسجيل للمستخدمين الحاليين لمنصة إنستاجرام.
واستفاد تطبيق المراسلة أيضًا من كونه بديلًا لمنصة إكس، التي أوضحت العديد من شركات التحليل أنها تفقد المستخدمين تحت ملكية إيلون ماسك.
وقالت Insider Intelligence في بيان: “تلقى ثردز دفعة أولية من أخطاء تويتر، مع أنه لا يستطيع الاعتماد على المغادرين لمنصة إكس من أجل مواصلة النمو”.
وقد يصبح لدى ميتا وسيلة واضحة لتحقيق الدخل من ثردز إذا قرر ماسك فرض رسوم الاشتراك الشهرية على جميع مستخدمي إكس، كما قال خلال حديث بثه سابقًا.
ومن المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى تنفير المزيد من مستخدمي إكس وربما تزيد من اهتمام المعلنين بتطبيق ميتا الجديد إذا لم يتراجع ماسك عن قراره.
ومع ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، سابقًا: “ليس لدينا في الوقت الحالي خطط لتحقيق الدخل من ثردز”. وأطلقت ميتا العديد من المزايا الجديدة لتطبيق ثردز بهدف جعله مقنعًا للمستخدمين، مثل نسخة الويب وأداة البحث.
وأشارت مجموعة من المعلنين والمبدعين إلى حاجة ثردز لمزايا معينة، مثل أدوات التحليل، لكي يصبح تطبيقًا قويًا يستثمرون فيها الوقت والمال. كما يحتاج التطبيق الناشئ إلى تأسيس هوية مستقلة بعيدة عن إنستاجرام وإكس لكي يصبح لاعبًا رئيسيًا في سوق التواصل الاجتماعي.